«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لا تنهمر دموع الرجال إلا من الحزن، أو من شدة الفرح، وأحياناً تُسكب الدموع من الألم والقهر، وهذه الأخيرة هي ما شاهدناها في أعين رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل، الذي تساقطت دموعه بعد تحقيق لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في منظر لا يود رؤيته جماهير الرجل ومحبوه، ولكن يبدو بأن ابن نافل صبر على كثير من الأمور حتى حقق فريقه الدوري ولم يتماسك وقتها، فنزلت دموعه أمام الكاميرات ليتناقلها الوسط الرياضي بشكل مؤثر.
إن أشد الآلام والأوجاع هي التي تأتيك من القريب، إذ إنها غير متوقعة، وحينها يكون الألم مضاعفاً، وهذا ما حصل تماماً مع رئيس نادي الهلال، إذ طالته شتائم من صغار العقول، ورُفعت هاشتاقات في تويتر تطالب بإبعاده، وكُتب ضده كلام لم نتوقع يوماً أن يكتبه هلالي ضد رئيس ناديه، ولكن يبدو بأن تويتر أثر على المشهد الهلالي حتى اختلط الحابل بالنابل!.
فهد بن نافل لمن لا يعرفه، خلوق ومؤدب، يسامح عن الزلة، ولا يبحث عن الإعلام مطلقاً، في كل مرة أعرف منه بعض التفاصيل عن بعض القضايا فيتحدث بكل أريحية، ولكنه يمنعني عن النشر، ولو عرف الجمهور تلك التفاصيل لما تمادوا في نقده وشتمه، ولكن بُعد الإدارة الهلالية عن الإعلام جعل البعض يتطاول عليها.
نعم.. إدارة فهد بن نافل وقعت في أخطاء، ولكن هل هي الوحيدة التي وقعت في أخطاء؟! كل إدارات الأندية وقعت في أخطاء، بل بعضها وقع في كوارث إدارية، ولكن في النهاية حقق ابن نافل الدوري، وسقطت بقية الإدارات، بل بعضها أقيل من وزارة الرياضة بسبب مخالفات وتجاوزات كبيرة، والبعض الآخر ترك منصبه.
في النهاية.. نقول لفهد بن نافل كإعلام: نحترمك ونقدرك، أما جمهور الهلال فقد قالها قبلنا، وقال: دموعك غالية يابن نافل، أما للجمهور الذي يعبث بأدبيات الهلال فنقول له: كفى عبثاً، اكبروا واعقلوا، فما هكذا تدار الأمور. فنجم الرؤساء والبطولات أحد أهم مكاسب الرياضة السعودية.