عبدالعزيز بن سعود المتعب
مؤسف أن يتصدر المشهد في أحد أبرز القنوات الفضائية -المُشاهدة- من ليس له ناقة ولا جمل في «الأدب الشعبي» بكافة تقسيماته (القصيدة - المثل - القصة) لهذا كان لسان حاله «من تكلّم في غير فنه أتى بالعجائب»، قد تتيح له علاقاته بالقائمين على هذه القناة إقصاء وتهميش من يشاء في حيّز حساباته الخاصة وتلميع من يشاء، وهذا شأنه وشأنهم الشخصي الذي لا يعني طرحنا هنا بحياد موضوعي أمّا أن ينظّر ويمارس دور تصنيف الشعراء بعيداً عن المنظور النقدي بآراء خاصة دون أن نُفسِّر نواياه، فهذه مهزلة بل وشخصنة لا تليق بوعي المشاهد الذي لا تنطلي عليه الألاعيب والوصوليات وتجسير المآرب باسم الأدب الشعبي البريء من الدخلاء شاءوا أم أبوا، وكما يقول المثل الشعبي (ما كل مرّة تسلم الجرّة) فربما أن بعض الشعراء الذين زُجَّ بأسمائهم تجاوزا من مُدّعي -النقد- ارتقوا عن الرد هذه المرّة أو تغافلوا بشيمهم وقيمهم الرفيعة عن الخوض فيما لا يليق.. فمن يضمن ألاّ ينبروا له بكافة الطرق القانونية المرّة الأخرى؟! وهذا أبسط حقوقهم، إذا لابد من التنبّه فالرصد أول خطوات العلاج والحر تكفيه الإشارة (قبل حب الخشوم وتكفى يا فلان تنازل عنّي وسامحني ما كان قصدي إذا وقع الفاس في الراس) لهذا أقول له بلسانهم وبكل بساطة «شوري عليك لا تورّط».
وقفة: للشاعر بدر الحويفي الحربي
- رحمه الله:
ان كان هادف لك هدف يوم هاجمت
العقل شوري والتزامك بصمته
وكان الجهل سيطر عليك وتقدّمت
ما ظن يثبت قولك اللي زعمته
وان ضعت مع طيش الطواري وهايمت
بركت للحق المصيب وغرمته
غادي وخيّل لك خيالك ورهمت
وسم الحنش لو تلحسه ما جغمته
غرّوك ناسٍ من نسمهم تسممت
واللي عطى الله لو تبي ما حرمته
أنصحك والا ما علي لو تقحمت
دام احتمل زلة رفيقي حشمته
ونصيحتي وجهة نظر ما تغيشمت
شبحي بعيد ومن غدا ما غشمته
وبعض الكلام أخير من رده الصمت
وان جاء من الجاهل غلط ما جرمته
وعن بعض ما نسمع ويهرج تشيمت
وسلم الرجال أهل السلوم احترمته
ولو كل ما ثارت عجاجه تحيزمت
تهت الطريق وكل عاير صدمته.