«الجزيرة» - المحليات:
تناول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن التريكي، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وخطيب جامع أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، في خطبته يوم الجمعة الماضية موضوع الإساءة التي وردت من أحد السياسيين العرب على إحدى الفضائيات، والتي وصف فيها أحد أبناء الوطن في الاستديو بـ(البدو)، حيث تناول الشيخ التريكي في خطبته.. نحمد الله عز وجل أن جعلنا ننتمي لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، بلاد البدو التي فيها العقيدة الصحيحة السلفية على منهج كتاب الله عز وجل وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فلا قبوريات أو شركيات أو وثنيات أو عقائد باطلة بل عقيدة السلف الصالح، إذ نصت المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم على أن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم. كما أشار إلى أن والدة الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد دفعت به إلى البادية، حيث تشرفت حليمة السعدية بإرضاع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبقي محمد عليه السلام عندها أربع سنوات ربته على الأخلاق العربية، وعلى المروءة والشهامة والصدق والأمانة.
وقال: إن المملكة العربية السعودية تعيش في هذه الأيام أوج نهضتها وازدهارها في مجالات العلم والاقتصاد والبناء والإنجاز، وتنشغل دول وشعوب أخرى بالنيل من تلك النهضة وبث الغلو الأحقاد، ولو استثمروا جهودهم في البناء وإصلاح فسادهم وفساد دولهم لأنتجوا ما ينفعهم، فالتقليل من شأن الناجحين فشل، وبينما هم يقدحون بحال الآخر وماضيه هو الآن يبني ويشيد وينجح ويتجاوز فشلهم محلقاً في سماءات النجاح والإنجاز والحضارة، شامخاً بتاريخه وأمجاده، معتزاً بخيمته وبئره وصحرائه.
وتأتي هذه الخطبة في سياق مواكبة الأحداث والقضايا المجتمعية، فمن الواجب على خطيب الجمعة أن يتلمس احتياجات الناس، ويتفقد القضايا المحيطة بهم ويتحدث عنها ويناقشها، ويحذرهم من الجماعات الضالة، وتعزيز انتماءهم بوطنهم وولاة أمرهم.