م/ نداء بن عامر الجليدي
اطلعت في إجازة العيد على كتاب موسوعة غينس للأرقام القياسية أو المميزة، وخصوصاً ما يتعلق بها من إنجازات هندسية معاصرة شيدت في الشرق الأوسط ونجحت بكسر أرقام قياسية مذهلة، فلم أجد مبنى واحداً في عاصمتنا الحبيبة الرياض، وليس مسجلاً أي منجز هندسي في المملكة سوى واحد هو «مسرح المرايا» الذي نجحت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بكسر رقم قياسي من خلال مسرح المرايا في مدينة العلا في المملكة العربية السعودية لأكبر مبنى مغطى بالمرايا، حيث بلغ حجمه 9,740 متراً مربعاً.
ويعكس المبنى تحفة معمارية معاصرة ويقدم العديد من الخدمات الترفيهية والمهنية مثل استخدامه كقاعة للحفلات ودار للأوبرا وقاعات للمؤتمرات.
حقيقة ديدن أغلب مشاريع ومباني مدينة الرياض من ناحية التصميم والتنفيذ ذات طبيعة مميزة عكست مكانتنا في العالم ولشرح ما نفعله وما نطمح ان نصل اليه بالإضافة الى القواعد والمبادئ التي نقوم بتطبيقها والعيش وفقها، ويكفينا فخراً انه في اقل من عشرين عاماً تفوقت مدينة الرياض من خلال الأشكال الحضرية من مبانٍ وطرق ومنتزهات ومشاريع كبرى على افضل المدن بالعالم، والتي كان يشد لها الرحال للفوز بلحظة أو صورة مع ذلك المنتج الحضري. لذا عزيزي القارئ إن استعراض شروط ومتطلبات الدخول في موسوعة غينس للأرقام القياسية تجدها ليست صعبة معاييرها، وأزعم بأن اغلب مشاريع الرياض قد تخطت هذه المعايير بمراحل، ولكنها تحتاج إلى كيان يتولى ابراز ما لدى الرياض للتعريف به لكي يعلم العالم كمية وحجم التطور الذي نعيشه بمراحل عن اغلب دول العالم الأول، وسوف ينعكس هذا الأثر الإيجابي اقتصادياً واجتماعياً على الرياض، وكانت لدينا فرصة عند قيادتنا السنة الماضية لمجموعة G20. عندما لفتت العاصمة الرياض أنظار العالم إليها من خلال الإنجازات التي تخدم مختلف القطاعات، فعلى الصعيد السياحي تتوفر مجموعة من أبرز الأماكن السياحية التي تحتاج إلى تعريف على مستوى عالمي لما توفره من مرافق لا مثيل لها، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الدرعية التاريخية ووادي حنيفة...الخ.
أما على صعيد الإنجازات الاستثنائية والفريدة، فقد تمكنت مشاريع الرياض من حجز مكان لها في موسوعة غينيس كمبنى وزارة الداخلية ومشروع حي السفارات ومنطقة قصر الحكم .....إلخ لأن أغلب هذه المشاريع نبعت من فكر ومتابعة خادم الحرمين الشريفين عندما كان أميراً لمنطقة الرياض الذي استطاع -أطال الله في عمره- التشجيع وإيجاد ومشاركة كل ما هو مذهل، وجعلنا نؤمن بأن ما تحقق ينبع من الاكتشاف، والتمكين يأتي من التفاني، والسعادة منبعها الشغف. فلابد من رد الجميل من خلال ترشيح العديد من المشاريع والمباني والعمل على تسجيلها وتفرد تميزها على قائمة غينيس للأرقام القياسية....... ودمتم بود.