فهد المطيويع
انتهت الحكاية وأُسدل الستار وانفض المولد وحقق الهلال الدوري رقم 17 والبطولة 62 ووسَّع الفارق وترك للآخرين الدهشة وأحلام اليقظة وأبواقًا ما زالت تكذب حتى صدقت كذبة المنافسة. حقق الهلال الدوري الأقوى رغم كل الظروف ورغم كل العثرات التي تعرض لها هذا الموسم، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح بالحكم الأجنبي أو غيره، فلا ينافس الهلال إلا الهلال. أجمل ما في الموضوع أن الهلال أكمل مسيرته مع حصد البطولات وترك لهم بطولة الثرثرة و(تكديس) اللاعبين (وذهبية) تراكم الديون، وهذا غيض من فيض وكل ميسر لما خُلق له، فهنا طموح يصل لعنان السماء وهناك طموح بائس لا يتعدى أسوار الملاعب وترشيحات المكاتب. السؤال هل سيشبع الجمهور الهلالي من البطولات أم أن التحديات تفرض واقع استمرار سيطرة وهيمنة الهلال في كل الملاعب؟ على أي حال تعوَّد الجمهور الهلالي على البطولات، فهم في كل سنة على موعد مع إنجاز جديد، ولن أبالغ لو قلت إن الموضوع بالنسبة لهم ليس إلا تحديًا جديدًا وكسر أرقام، والدليل أن فرحتهم لا تدوم طويلاً مع زحمة المشاركات والاستحقاقات، لهذا لم نعد نستغرب أي شيء من هذا الهلال في سبيل توسيع الفارق، فهنا هلال يتفنن في تحقيق الألقاب وآخر يطارد السراب، فشتان بين الثرى والثريا والنور والظلام.
وقفات
رسالة الجمهور الهلالي للإدارة الهلالية الموقرة تقول إنه لا بأس في الاحتفال والفرح ولكن يجب أن لا ينسيكم هذا الفرح حاجة الهلال للكثير من العمل استعدادًا للموسم القادم خاصة الآسيوية، لهذا فالبحث عن مدرب بارز أصبح أولوية إضافة لتغيير بعض اللاعبين الأجانب حاجة ملحة وضرورية. وفي الختام شكراً لكل من ساهم في تحقيق بطولة الدوري رغم معاناة التعامل البطيء في اتخاذ القرار.
قدم الشباب موسماً جميلاً أسعد عشاق المجنونة بعودة الشباب لدائرة المنافسة بعد طول غياب، وأنا على يقين أن إدارة الشباب ستقوم بتلافي أخطاء هذا الموسم وإجراء بعض التعديلات لدعم بعض المراكز بأسماء قادرة على المنافسة القوية الموسم القادم، وهذا هو المتوقع من شباب البلطان في الآسيوية والدوري.