د. صالح بكر الطيار
على مدى عقود طويلة كانت وستظل ولا تزال السعودية صاحبة المواقف الثابتة والأيادي البيضاء في كل أزمات الشعوب العربية في ظل قيادة رشيدة تنتهج سياسة خارجية حكيمة انعكست بالنماء على كل الأوطان العربية، في ظل وجودها داعماً أساسياً وأولياً في الدفاع عن قضايا الشعوب ومساعدة الحكومات العربية في تجاوز أزماتها ومواجهة تحدياتها المختلفة، وسط استمرارية في النهج السياسي والريادي في كل شؤون العلاقات الثنائية وفي الوقوف جنباً إلى جنب مع كل دولة تتعرض إلى أي نوع من الاعتداء أو الفوضى، وشاهدنا ماذا عملت السعودية مع اليمن لاستعادة شرعيتها وماذا فعلت طوال سنوات مع لبنان والعراق وفلسطين في التصدي لكل الفتن التي تعرضت لها تلك الدول، وإعانتها في مواجهة تلك التحديات وإعانة الشعوب بكل أنواع الدعم والعون.
وشاهدنا كيف استهجن وغضب معظم الشعب اللبناني الحقيقي من تصريحات وزير خارجيتهم الأسبوع الماضي وكيف انتفضوا لرفض مثل هذا التصريح الذي وجهه للسعودية؛ لأنهم يعلمون بمواقفها معهم ودورها السياسي والمحوري في معالجة قضاياهم، ورأينا ما نقل عن القيادات الفلسطينية وشريحة الشعب الفلسطيني بعد أحداث غزة الأخيرة واعترافهم بأن السعودية الدولة الرائدة في اعانة شعبهم ودعم قضيتهم، ورأينا تصريحات وزير خارجيتنا بشأن موقف السعودية من الاعتداءات الإسرائيلية ودعم جانب الشعب الفلسطيني ورفض ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية.
وهذا لسان حال الشعوب والحكومات نحو دولتنا وقيادتنا التي تتربع على رأس هرم الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية، ومناصرة شعوبهم ومناصرة قضاياهم في مواقف شامخة سيخلدها التاريخ للأجيال وراء الأجيال.
إنها المواقف المشرفة التي أسهمت في حفظ اللحمة العربية وفي تقوية نسيج العلاقات بين البلدان وتوحيد الصف للدفاع عن الأوطان العربية ونصرة قضاياها ودحر الأعداء.
لنا الفخر والعز بقيادتنا ووطننا، حمانا الله ووطننا من كل سوء، ونصرنا الله على عدو الإسلام والمسلمين.