العواصم - وكالات:
كشف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أمس، أن وفيات فيروس كورونا المستجد للعام الحالي ستتجاوز خلال أسبوع إجمالي وفيات العام الماضي 2020، لافتاً إلى أن العالم لا يزال في خطر كبير جراء الجائحة. وأوضح المسؤول الأممي أن الوباء تسبب بمقتل 115 ألف موظف في مجال الصحة والرعاية منذ أن ظهر، مضيفاً في مستهل انعقاد الجمعية العامة للمنظمة أن العاملين في مجال الصحة والرعاية في أنحاء العالم وقفوا على الحافة بين الحياة والموت لمدة 18 شهراً.
كما دعا مدير عام المنظمة إلى بذل جهود دولية كبيرة لضمان تطعيم 10 % من سكان كل دولة ضد كورونا بحلول سبتمبر المقبل.
جاء ذلك فيما اجتمعت اليوم الدول الأعضاء الـ194 في منظمة الصحة العالمية افتراضياً لبحث كيفية بناء عالم ما بعد كورونا ومنع كوارث وأوبئة أخرى وما إذا كان يجب إعطاء سلطات أوسع لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
كما بحث المجتمعون تسريع عمليات التلقيح في الدول الفقيرة المتأخرة جداً، من أجل وقف الوباء الذي لا يزال منتشراً في العالم، وإنهاض الاقتصاد العالمي.
تطالب عدة تقارير وضعها خبراء وستعرض خلال الجمعية، بإصلاحات واسعة لأنظمة الإنذار والوقاية لتجنب حدوث إخفاق صحي آخر في حين أن عدة دول لا تزال تفتقر إلى القدرة الصحية العامة اللازمة لحماية سكانها وتنبيه المجموعة الدولية ومنظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب حيال مخاطر صحية محتملة.
توصي هذه التقارير أيضاً بأن تتمكّن منظمة الصحة من التحقيق على الأرض في حال وقوع أزمة بدون انتظار موافقة الدول، لكن هذا الاقتراح قد يصطدم بمعارضة بعض الدول. في الوقت الحالي، لا تستطيع منظمة الصحة العالمية التحقيق بمفردها في دولة ما. هكذا، استغرق الأمر عدة أشهر من المباحثات مع الصين لكي يتمكن فريق ضم علماء مستقلين من زيارة المكان لدراسة منشأ كوفيد-19 بتفويض من منظمة الصحة.