ليست أحاسيس داخل النفس بمقدار ما هي أعمال وممارسات ومواقف وردود أفعال، نؤديها للقيام بواجبات تجاه الناس.
إنَّ تحميل الدين الإسلامي الإنسان العاقل المتزن كامل المسؤولية عن تصرفاته منذ بلوغه إلى آخر يوم في حياته، دليلٌ واضحٌ وقويٌّ على ضرورة تعويد المقرّبين لنا على الاستعداد وتحمُّل المسؤولية في تصرفاتهم وأفعالهم وأقوالهم.
حرص الإنسان تجاه دينه ثم أهله ثم مجتمعه من المبادئ الجوهرية في حياة كل شخص يبحث عن أجرٍ من ربِّ العالمين، وفائدة وأثر طيب في قلوب الآخرين؛ لأنه يملك إحساسًا رائعًا نحو الواجبات المترتبة عليه.
فهو تخلص من السلبية والعجز والكسل، وبذل كل ما في إمكانياته لإصلاح واقعه، فهو رجلٌ عظيمٌ ومسؤولٌ كبيرٌ، وله حقٌّ علينا، جعل من مسؤوليته أداة حبٍّ للعمل، وثقة وتقدير للموظفين، والأخذ بأيديهم إلى البذل والعطاء، وتحمُّل المسؤولية نحو القمة، وقلبُه يظلُّ خافقاً بالخير، وإن لقي بعض الجحود من الآخرين، ويبقى الذكرُ الجميلُ لمن استطاع أن يجعل إحساسه بالمسؤولية - بتوفيق الله تعالى- لدينه، ثم لنفسه، ثم لمجتمعه.
نهنِّئ أنفسنا بوجود أعدادٍ كبيرةٍ بيننا شعورهم قويٌّ بالمسؤولية.
** **
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلّم - عضو مجلس بلدى الرياض