حبا الله المملكة العربية السعودية بكثير من النعم والثروات التي تحسد عليها، وجعلها مستهدفة قيادةً وشعبًا من قبل أنظمة الدمار والخراب العقدية الذين ظنوا خطأً أنها ستكون لقمة سائغة كغيرها من الدول التي استشرى فيها سرطان الملالي الفارسي، والتي يتباهى زعماؤه في طهران بأن هذه الدول أصبحت تحت حكم ما يُسمى بالولي الفقيه وما هي النتيجة؟ تحولت هذه الدول إلى أنظمة فاشلة فقيرة مدمرة لا تستطيع إطعام مواطنيها أو توفير أي نوع من العيش الكريم لهم، رغم أن بعض هذه الدول كانت تتمتع بكثير من الرفاهية والعيش الرغد وثروات طائلة، ولكن مع دخول هذه الأنظمة تحت مظلة الولي الفقيه، افتقدت أهم عناصر الحياة وهي الأمن والرزق وقدرة الفرد على توفير العيش الكريم لأسرته. ورغم كل ما يحدث من استهداف لأراضي المملكة بالصواريخ والمتفجرات من قبل تنظيم عقدي فارسي في اليمن، يزوِّده دعاة الحرب والدمار في طهران بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تحمل الموت والدمار، لم توفر هذه الأسلحة أي نوع من الحماية للعصابة الإرهابية في اليمن وأتباعها، وكان الأحرى بالولي الفقيه في طهران إرسال ما يحتاج هذا الشعب الفقير في اليمن من مساعدات إنسانية مثل الطعام والدواء والحليب التي تحتاجه الأسر اليمنية وأطفالها بدلاً من الصواريخ الباليستية والمسيّرات التي تحمل الموت والدمار لمستخدميها قبل غيرهم.
ويتبع نظام الملالي في طهران مبدأ نفسياً في السياسة قديماً تم اتباعه من قبل أنظمة شمولية وسادية على مدى التاريخ، يشمل مبادئ عقديه متطرفة ومبدأ توجيه القطيع، بحيث يظهر للمختص النفسي وكأن هذه الحشود التي تُساق إلى الموت تحت تأثير تنويم مغناطيسي، وقد نزع منهم التفكير العقلاني فهم يعتقدون فعلاً أنهم يحاربون حسب قولهم أمريكا والصهاينة ويحملون معهم مفاتيح الجنة ...!
ورغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها المملكة، تقف القيادة وشعبها المخلص كالحصن المنيع في وجه جميع المؤثّرات الخارجية غربية كانت أو شرقية عقدية أو علمانية، ويرى الملاحظ للأحداث كيف أن الحياة لا زالت تسير بشكل طبيعي بعيداً عن تأثيرات الرعب والحرب النفسية التي أراد أعداء هذا الوطن فرضها على المواطن والمقيم في هذا البلد.
وتفسيري كمراقب للأحداث، هو وجود العامل النفسي والتأثير الواضح الإيجابي للقيادة الحكيمة التي تبعث الراحة والطمأنينة في نفوس الجميع، لعلمهم بأن أرواحهم في أيدٍ أمينة وفّرت لهم الأمان والعيش الكريم، ونرى الفرق هنا في وضع المواطن والمقيم على هذه الأرض مقارنة بالشعوب التي تعيش تحت وصاية ما يُسمى نظام الفقيه، فهم يعانون من الرعب وافتقارهم للأمن والعيش في معاناة وبؤس شديدين يبررها الملالي بأنها عمل ديني وتضحيات بانتظار ظهور الولي الفقيه .... ولا ننسى انتشار الأوبئة في دول هذه المنظومة بسبب سوء الرعاية الصحية لأن جميع موارد هذه الدول تم توجيهها لصنع السلاح والصرف على المليشيات الإرهابية، بينما شعوب هذه الدول تستمر في المعاناة، ونرى كيف توفر المملكة على أرضها للمواطن والمقيم على حد سواء الفحص واللقاحات والعلاج أثناء جائحة الكورونا مجاناً، وهذا لا يتوفر في أي من دول العالم بما في ذلك الدول المتقدِّمة، وقد رأينا نتيجة القرارات الحكيمة للقيادة في المملكة، والتي انعكست في قدرة الجهات الصحية على التحكم في أعداد المصابين بفيروس كورونا والقدرة على توفير الرعاية الصحية المتميزة، بينما فشلت في ذلك الأنظمة الصحية في كثير من الدول المتقدِّمة.
مظاهر الامتنان والرضا تظهر في ولاء شعب المملكة المطلق للقيادة الرشيدة متمثلةً في شخص خادم الحرمين -حفظه الله - وولي عهده الأمين، أبقاهم الله ذخراً للأمة وسدًا منيعًا في وجه كل التيارات المدمرة.
** **
@almaiahmad2