د.عبدالعزيز الجار الله
توقفت الحرب الفلسطينية -الإسرائيلية مايو 2021م بعد أن استمرت 11 يومًا تواجهت الشعوب الفلسطينية والإسرائيلية على ثلاث جبهات: قطاع غزة، والضفة الغربية، وداخل خط 48 المدن المختلطة، توقف القتال في هدنة مفتوحة، فبدأت الأطراف تعيد أرقام الربح والخسارة وحساب الحقل والبيدر، فمن كسب ومن خسر، لأنه لا شيء سيكون تحت الطاولة، جميع الأوراق فوق الطاولة ومشاهد، على سبيل المثال الأنفاق:
- دمرت إسرائيل كما تقول معظم الأنفاق الأرضية لكونها مخازن للصواريخ، وممرات تحت الأرض للمقاتلين.
- وهذه الأنفاق قد تكون ملاجئًا للسكان والعائلات الفلسطينية، كما أن للإسرائيليين ملاجئ تحت كل مدينة ومستعمرة استيطانية وبها العديد من الأنفاق والملاجئ يختبؤون بها عند سماعهم صافرات الإنذار فإن للفلسطينيين الحق بإقامة ملاجئ في جميع المدن الفلسطينية.
- قصدت إسرائيل من تدمير الشوارع بحثاً عن الأنفاق هو تدمير البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء، وإعاقة سيارات الإسعاف حتى لا تنقل أحدًا من المقاتلين المصابين، وسوف يكتشف فرق الإعمار دمار البنية التحتية والعدوان البغيض الذي يهدف إلى إحداث أكبر خسارة بالأرواح والمباني.
لجوء سكان غزة في الأيام الأولى من الهجوم الإسرائيلي إلى الأنفاق من أجل الاحتماء من القذائف والصواريخ التي تضرب الأبراج والشقق والمدارس بما فيها مدارس الأونروا الأممية والبيوت والمستشفيات، إسرائيل تريد أن تبقى العائلات في العراء وفي مخيمات كما حدث لهم عام 48/ 1967م مشردين في الشوارع.
يفتخر الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه دمر معظم أنفاق غزة وهو يقصد تدمير الملاجئ والبنية التحتية لمدينة غزة، وهذا ينبه العالم إلى أحقية بناء الملاجئ لسكان قطاع غزة والضفة الغربية وعرب فلسطين في المدن المختلطة لحماية المدنيين والسكان أثناء الحروب، وما مترو الأنفاق في معظم دول العالم إلا ملاجئ عند الحاجة في الحروب والكوارث.
والأمم المتحدة وفرق إعمار غزة عليها أن تخصص للسكان المدنيين في فلسطين مقرات ملاجي لهم من أجل حمايتهم وتشدد على جعل المدارس والمستشفيات ودور العباد أماكن لا يطالها القصف ولا تُستهدف.