القدس - وكالات:
استمر ولليوم الثالث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في الوقت الذي سمحت فيه الشرطة الإسرائيلية بدخول زوار يهود إلى موقع متنازع عليه في الحرم القدسي سبق أن شهد مواجهات مع محتجين فلسطينيين مما ساهم في إشعال الاشتباكات عبر الحدود في غزة.
ولم تبلغ الشرطة عن وقوع أحداث غير عادية في الحرم القدسي، في حين عرضت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد لبضع عشرات من اليهود يتجولون في الموقع تحت الحراسة، ووصف متحدث باسم الشرطة الزيارة بأنها عادية مقررة بعد عطلة بدأت في الثالث من مايو خلال شهر رمضان.
من جانبها أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينجز، أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس « تسبب بوضع إنساني خطير في غزة».
وقالت في مؤتمر صحفي الأحد: «المواطنون في غزة تحملوا معاناة قاسية، وقد تكبدت العائلات أضراراً بشرية ومادية»، مشيرة إلى أن «سكان القطاع تعرضوا لصدمة، وهم في حالة إحباط بعد جولة العنف الأخيرة»، إلى ذلك أوضحت أن «غزة تعرضت لمخاطر حقيقية على الغذاء والصحة البيئية».
وشددت هاستينجز على أن «الآلاف من سكان غزة بحاجة لمساعدة إنسانية»، موضحة: «نريد ضمان عدم تكرار المأساة في غزة». وتابعت قائلة: «سنطلق مناشدة شاملة لتوفير الأموال اللازمة لدعم سكان غزة»، لافتة: «يجب إخضاع منتهكي القانون الإنساني للمساءلة».
وعبَّر وسطاء مصريون حدود غزة والتقوا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية في محاولة للحفاظ على إطلاق النار.
وقدَّر مسؤولون فلسطينيون تكاليف إعادة الإعمار بعشرات الملايين من الدولارات في القطاع الفقير الذي قال مسؤولون طبيون إن 248 شخصاً بينهم 66 طفلاً استشهدوا خلال الصراع الذي استمر 11 يوماً، وقال مسعفون إن نيران الصواريخ وهجوماً بصاروخ موجه أدت إلى مقتل 13 شخصاً في إسرائيل في حين أصيب نحو 357 بجروح مختلفة، وقال اقتصاديون إن العمليات الحربية قد يكون لها تأثير سلبي على تعافي إسرائيل من جائحة فيروس كورونا.