صيغة الشمري
ليس هناك أدنى شك بأهمية الثقافة لأي مجتمع، وعندما تنعدم الأنشطة الثقافية في المجتمع تضعف معه كافة الروافد المجتمعية الأخرى لأن الثقافة هي أرض البنية التحتية التي تشيد عليها كافة الأمور الأخرى، وهي الوقود الأهم للأخلاق والمبادئ والمثل، لذلك لم يكن دور وزارة الثقافة سهلاً، حيث المسؤولية عظيمة جداً وتحتاج لسنوات طويلة لجني ثمارها، فهم وزارة الثقافة لرسالتها يبعث على الاطمئنان والفخر وهو ما يظهر من خلال مناشطها وتصريحات مسؤوليها، وذلك تماهياً مع رؤية 2030 التي وضعت خارطة نجاح لحياة الإنسان السعودي بشكل أفضل في وطن يسعى نحو إبهار شعوب العالم في سعيه الحثيث نحو دخول الحضارة من أوسع أبوابها، ذهبت وزارة الثقافة مشكورة لتقديم مفهوم جديد للثقافة بعيد عن العمل البيروقراطي والبحث فقط عن أداء مقنع لتقديم الثقافة كضرورة من ضرورات الحياة وليس ترفاً كما كان يعتقد الكثير منا، الثقافة ليست دولاباً أنيقاً في البيت يتم رص الكتب خلال زجاجه الأنيق، وليست محبوسة في صورة الكتاب، هي مناشط لا نهاية لها تبني أرواحًا تشع بالثقافة وتتلألأ بالأخلاق الرفيعة والسمو، تابعت بكل فخر مشاركة وزارة الثقافة في المؤتمر الثقافي والتنمية المستدامة الذي نظّمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، حيث كانت كلمة الأستاذة سارة عاشور رئيسة اللجنة الثانية بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة كلمة تجعل من يسمعها يمتلئ بالثقة بمستقبل مشرق لمجتمع سيصنع وطناً عظيماً نباهي به بين الأمم، قدمت الأستاذة سارة تقريراً عمَّا قدمته وزارة الثقافة السعودية خلال أزمة كورونا من مجهودات جبارة - قد لا يعلمها الكثيرون- تجعل من وزارة الثقافة واحدة من أهم الجهات التي تفانت في خدمة المجتمع للحد من تأثير أزمة كورونا على المجتمع وذلك لضمان عدم تأثر الثقافة جراء آثار الأزمة التي طالت معوقاتها كل شيء، التقرير الثقافي الأممي القيّم الذي قدمته السعودية يثبت أن حكومتنا الرشيدة من أكثر الدول نجاحاً في مواجهة أزمة كورونا على كافة الأصعدة، تمنيت أن محتوى هذا التقرير تم تقديمه بشكل يليق به عبر جميع وسائلنا الإعلامية، الثقافة هي غذاء العقل والروح والتي لا غنى عنها في بناء المجتمع، وهذا ما تفعله وزارة الثقافة السعودية.