إبراهيم الدهيش
- أن تكون صاحب الأولويات والمتزعم للبطولات والمتسيد للساحات محلياً وخارجياً فهذا يعني أنك مطالب دائما بأن تبقى بنفس المكانة والهيبة وبذات الطموح والروح بتلك الشخصية والهوية!
- ولأنه الهلال - بعيداً عمن يكون الرئيس والإدارة والمدير - الذي يملك تلك الصفات والمقومات ويتكئ على إرث فخم من الإنجازات والمكتسبات بطول وعرض الخارطة الرياضية إن محلياً أو إقليمياً قارياً أو دولياً فلجماهيره ذات الثقافة المتجذرة والمتخمة بالطموح التي ترى أن المركز الثاني كالأخير الحق كل الحق في المطالبة أن يبقى هكذا بطلاً متوجاً ومنافساً شرساً على كافة الأصعدة وللإعلام (النزيه) حق النقد ولا أحد فوق النقد و(للعقلاء) حق العتب من باب العشم!
- وإن كنت استهجن ما تعرض ويتعرض له الهلال من حملات تشكيك وتحريض الله أعلم بمرادها طالت إدارته ونجومه وكل منظومته بلغة أقل ما يقال عنها إنها تفتقد للياقة واللباقة إلا أنني هنا لست في موقف من يبحث عن مبررات للمطالبات الجماهيرية طالما هي في إطار العقل والمنطق ولا للنقد الإعلامي ما دام نقداً هادفاً هدفه مصلحة الكيان!
- لا أحد يستطيع أن ينكر أن الهلال لم يكن هذا الموسم بالتحديد بكامل عافيته ولم يقدم إلا (بعض) ما عنده بدلالة خسارته لـ(16) نقطة كان نصفها يكفيه عناء الدخول في (حسبة برما)! وكانت لدى نجومه القدرة على إسكات نعيق تلك الأصوات المبحوحة من مهرجي الفضاء وانتقاد هذا وذاك من الانتهازيين والمرجفين من أصحاب النوايا غير البريئة!
- وعلى أي حال هو الآن – والعلم عند الله – الأقرب للمحافظة على لقبه إلا أن الخوف ما زال يسكن قلوب أنصاره بسبب تذبذب مستوياته التي طالما أثارت كثيراً من التساؤلات ورسمت عديداً من علامات التعجب وإلا فهو قادر على مصالحة جماهيره دونما انتظار (فزعة) هذا أو (كبوة) ذاك متى حضرت الروح والتركيز الذهني واكتملت الجاهزية البدنية والفنية ولا يمكن أن ننسى احترام المنافس بهذه الخلطة (الكيميائية) يمكن أن نعقد الرهان بعد توفيق الله!
(أتفق وأختلف)!
- أتفق تماماً مع ذلك الضيف الإعلامي لذاك البرنامج حين قال: (طلبت من أبنائي عدم متابعة ما يطرح في البرامج الرياضية خشية أن يتأثروا بذلك الكلام البذئ) وأقول برغم تحفظي الشديد على التعميم (معك حق) فأغلبية برامجنا الرياضية مع الأسف أصبحت مسرحاً مفتوحاً لنشر التعصب والكراهية وساحة لأساتذة فقه (التهريج) تفتقد للضوابط المهنية والأخلاقية وسلوكيات العمل الإعلامي الاحترافي!
- ومن جانب آخر أجدني مضطراً لأن اختلف معه فيما أشار إليه من تقصير الإعلام الرياضي في مواكبة الطفرة والإنجازات التي تحققت للرياضة السعودية خلال الـ(25) عام الأخيرة! لأقول بأن الإعلام الرياضي بشكل عام والمقروء منه بشكل خاص فيه الكثير من الجوانب الإيجابية خلال تلك المرحلة وبالتالي لا يمكن التعميم كما عممت هداك الله! وذلك بشهادة وإشادة عديد من قادة ومسؤولي رياضتنا سواء من سبق أو لحق كلها تؤكد قيام هذا الإعلام بدوره ورسالته بكل مهنية وحرفية وأنه بالفعل كان الشريك الأساسي في كل ما تحقق لرياضة الوطن على كافة المستويات وبالتالي لن تضره مثل هذه الأطروحات المحبطة وكفى!
- وفي النهاية يقول كادلي: (يمتاز الزعيم بصفتين. الأولى أن له هدفاً يسير إليه. والثانية أنه قادر على إغراء الآخرين بالسير إليه)! وسلامتكم.