استغرب حقيقة إصرار رئيس الرائد الحالي هو ومن معه على الاستمرار في إدارة النادي رغم عدم تحقيق أي منجزات أو نتائج تسجل لهم في سجلات الأندية صاحبة البطولات، أو حتى النتائج الجيدة تاريخياً، لن ينسى أي رائدي أو رياضي فترة هذا الرئيس الأولى التي كانت حافلة بالاخفاقات والفشل والديون وعدم الوفاء بالوعود المطلقة في حينها، أربع سنوات ماضية لم يحقق فيها أي شيء يُذكر حتى دورة المصيف أخفق في الحصول عليها، ورغم ذلك قام الرائديون بالوفاء له شخصياً وإقامة حفل تكريم كبير حضره عدد كبير من رجالات النادي ومحبيه، وأمطروه بكلمات الشكر والثناء وتقديم الدروع التذكارية والقصائد الشعرية رغم عدم وجود ما يستحق ذلك، وأعلن في ذلك التكريم تسديد الديون ولم يفعل ولكنه طبع الوفاء الرائدي مع كل من خدم النادي، عاد هذا الرئيس بعد أن أفاق الرائد قليلاً وبالتكليف ليهبط بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى ويبقى بمباراة فاصلة أمام الكوكب وهو الهبوط الثاني للفريق معه، حيث هبط به في موسمه الأول وبقي بالاستفادة من زيادة الفرق آنذاك، وفي موسم التكليف الثاني لا جديد، فالفريق في المؤخرة في سلم الترتيب، وبعد ذلك أعلن الرحيل وأنه لا يريد الاستمرار ولكنه عاد ليعلن ترشحه في الجمعية العمومية، وهو ما رفضه السواد الأعظم من محبي النادي لكنه أصر وفاز بكرسي الرئاسة بالاستفادة من تحويل الدعم لأصوات ليعلن المسؤولون عن الجمعية فوزه بكرسي الرئاسة وتعود حليمة لعادتها القديمة، عشوائية في التعاقدات وسوء في الاختيارات، رغم أنه حقق المركز السادس في موسمه الأول بعد الترشح وهو الإنجاز الذي قد يذكر لهذه الإدارة التي استفادت من الدعم المالي الكبير، هذا الموسم يواصل الفريق الانحدار وسوء النتائج وكان آخرها الخسارة بديربي القصيم مما جعل الفريق يعود مجددًا لدوامة الهبوط ومرحلة الخطر والخروج من عنق الزجاجة في الرمق الأخير، وهي عادة سنوية للأسف!
السؤال: ما الذي يجعل هذا الرئيس يصر على الاستمرار في كرسي الرئاسة بلا منجزات؟
سؤال لا يستطيع الإجابة عليه إلا هو شخصياً فلا أعتقد أنه يبحث عن الشهرة، فقد حصل عليها، ولا أعتقد أنه يعاند الإرادة لمعظم المحبين لأنه لو كان كذلك لاجتهد وبحث عن منجزات تسجل في سجل الذهب ويذكر التاريخ أنها تحققت بعهده خاصة مع توفر الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة مثل الدعم الكبير والذي لم يسبق له مثيل والمنشأة الرياضية الكاملة المرافق وعلى أحدث طراز استتمراره دون تحقيق شيء، وبهذه الأجواء المشحونة يضع كثيرًا من علامات الاستفهام لماذا يصر على البقاء خاصة وأنه صرح سابقاً بأن حصاده من الرائد (نكران وندم)، سؤال يحتاج لإجابة خاصة وأنه بقي في فترته موسمين والفريق الكروي يحتاج لغربلة وعمل كبير وفكر إداري ومدرب جديد بدلاً من الحالي بيسنك هاسي والذي أعتقد أنه أفلس فنياً ولم يعد لديه جديد عمل كبير وكبير جداً يحتاجه الفريق الكروي الأول ليستطيع النهوض، وبالتالي تقديم نتائج ومراكز متقدمة ومنجزات كغيره، لا أعتقد أن الرئيس الحالي ومن معه قادرون على إعادة الصياغة خاصة في ظل انعدام الفكر وتكرار الأخطاء مع الرغبة الكبيرة من أبناء رائد القصيم للتغيير بإدارة تحمل الفكر والطموح والرغبة في تحقيق المنجزات دافعهم ما يتحقق لفرق أقل من ناديهم في التاريخ والعراقة بل وحتى الشعبية الجماهيرية والقوة الإعلامية.
إن التغيير والمطالبة به تحتاج إلى العمل الجماعي المنظم والتي يجب أن تنطلق من وجود شخصية رائدية عميقة تقود المرحلة القادمة تجد الدعم والمساندة من كل الأطياف الرائدية ويكون الهدف الأول هو صناعة رائد جديد ومختلف تماماً خالٍ من الشوائب التي عكرت أجواء هذا النادي منذ سنوات ومنعت من تحقيق آمال وتطلعات محبية، لا يكون صدامياً أو صاحب أهواء أو يحاول ضرب أبناء النادي ببعضهم بعضًا ليحقق مصالحه هدفه. العمل وتطوير النادي وجعله بيئة جاذبة للجميع مفتوح لجميع محبيه!
مسيرة إدارة الرائد الحالية ومنجزاتها
- الموسم الأول بداية من 2011 م هبط الفريق برفقة نجران وبقي بقرار زيادة الأندية.
- الموسم الثاني المركز العاشر
- الموسم الثالث المركز العاشر
- الموسم الرابع المركز الثامن
عاد بالتكليف
- الموسم الأول هبط الفريق وبقي بمباراة فاصلة أمام نادي الكوكب (درجة أولى)!
- الموسم الثاني المركز الثامن
بعد الفوز بكرسي الرئاسة بالجمعية العمومية مستفيدًا من تحويل الدعم لأصوات
- الموسم الأول المركز السادس
- الموسم وهو الحالي يترنح الفريق في قاع الترتيب ومهدد بالهبوط. مسيرة كلها فشل لا أعتقد أن القادم سيكون أفضل إذا استمرت العقول نفسها.
** **
عثمان الشلاش - إعلامي
@othman_31