«الجزيرة» - وكالات:
أصدر فريق دولي من علماء الآثار نتائج دراسة للآثار القديمة المكتشفة في السعودية خلال العقد الماضي، وعُرفت القطع الأثرية المكتشفة على أنها أدوات يبلغ عمرها حوالي 350 ألف سنة.
هذه الدراسة نشرت في مجلة «Scientific Reports» وأفردت لها شبكة أخبار علم الآثار موجزاً خاصاً.
وكان فريق دولي من علماء الآثار قد بدأ عمليات التنقيب في المملكة قبل 10 سنوات في إطار مشروع «الجزيرة العربية الخضراء» المشترك.
وتجري الحفريات على أنقاض إحدى أقدم المستوطنات الأشولية (الحجرية) في العالم، والتي تم اكتشافها في شمال البلاد في منطقة حائل، فيما يجري العمل في موقع ما قبل التاريخ من النسيم.
وتم التوصل إلى العديد من الاكتشافات على مدى السنوات العشر الماضية، ونشر العلماء والآن نتائج أبحاثهم لأول مرة، مفيدين بأنهم عثروا على آثار تشي بوجود بحيرات وأنهار للمياه العذبة في المنطقة التي تم مسحه، وذلك يعني أن هذه المنطقة كانت في العصور القديمة مزدهرة خضراء بمناخ معتدل رطب.
وأظهرت الأبحاث الأثرية أيضًا أن المنطقة كانت مأهولة بممثلي الثقافة الأشولية، وهي واحدة من أقدم الثقافات في العالم، وتشير القطع الأثرية التي عثر عليها لهم بوضوح إلى أن هذا الشعب كان يمتلك واحدة من أقدم تقاليد صنع الأدوات.
وخلال الحفريات، تم اكتشاف عدد كبير من الأدوات الحجرية التي يبلغ عمرها حوالي 350 ألف عام، بما في ذلك الفؤوس، بالإضافة إلى أدوات أخرى مصنوعة بمهارة، يقول العلماء إن دراستها تتيح فهما أعمق لطريقة حياة البشر في تلك الأزمان الغابرة.
وكتب مؤلفو الدراسة بهذا الشأن: «النسيم هي واحدة من أقدم المستوطنات الأشولية الموثقة في المملكة العربية السعودية. إنها توضح مجموعة متنوعة من الأدوات الحجرية الإقليمية التي استخدمها البشر في العصر البليستوسيني الأوسط، (الجزيرة العربية الخضراء)».