فوزية الشهري
تصريحات شربل وهبة المسيئة للمملكة ودول الخليج التي كان أقلها - من وجهة نظري - كلمة (البدو) التي قالها بكل عنصرية وفوقية لم أستطع إيجاد مبرر لها!! وقد سبقها الهمز واللمز في قضية منتهية، ثم كال الاتهام لدول الخليج بصناعة داعش!! حديث أقل ما يمكن وصفه بأنه غير مسؤول ومنافٍ للأعراف الدبلوماسية وأعتقد أنه لن يصرح به جاهل ولا معتوه فكيف بوزير خارجية يفترض أنه المسؤول الأول عن إعادة ترتيب علاقات لبنان الخارجية التي لم يبقَ منها إلا النزر اليسير منذ سيطرة حزب الله الإيراني على قراره.
البالون المنتفخ (شربل) انفجر بسيل كلماته البذيئة التي لم يحسب حساب عواقبها وكانت معبرة جدًا عنه وعن ثقافته وأخلاقه. وحتى تتضح الرؤية لعل من المناسب أن نذكر دفاعه باستماتة عن (حزب الله) الذي يفسر لنا ما ظهر به من انحطاط، فلا غرابة فهذا الفرع من ذاك الأصل.
(البدو) كما سماهم الوزير المنتفخ بالبذاءة كانت لهم ردة فعل كبيرة على اتهاماته وعنصريته، وسطروا فيها قيمهم ونقاءهم ورقيهم وأصالتهم وحبهم وفخرهم بوطنهم.
برأيي الشخصي إن ردة فعل السعوديين التي اعتمدت على الفخر بالقيم وإظهار التراث ثم التباهي بما وصلنا إليه من تقدم كانت مؤثرة جداً، وأوصلت رسالة إلى العالم عن بلادنا بطريقة سلسلة وناعمة وواقعية.. وربما عرف من خلالها الكثير ما كانوا يجهلونه عنا.
ولعل السفيه (شربل) أراد الانتقاص منا ولكنه قدم فرصة لنا للتعريف بإنجازاتنا وقيمنا وحضارتنا فنحن البدو أذكياء، ونجيد اقتناص الفرص.
ودامت علينا (بداوتنا).
الزبدة:
وإذا قالوا بدو حنا بدو بالمعنى والمضمون
ولا نركع لغير الله ولا نرخص ثرى الأوطان
- (عبدالرحمن بن مساعد)