«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
عاد الهلال من جديد.. وانتصر بخماسية ثانية خلال أسبوعين.. فاز في الأولى على فريق الشباب.. وفي الثانية وضع الأهلي مع بقية ضحاياه الذين خسروا بالخماسيات في الدوري السعودي.
هكذا هو الهلال.. إذا حضر أخفى الجميع.. وإذا تألق جعل أنصاره في قمة سعادتهم.. وإذا استشعر لاعبوه بالمسؤولية انتصروا.. وليس أي انتصار…! بل انتصار فيه هيبة تزرع في قلوب منافسيه الخوف.
في مباراة الهلال والأهلي.. بدأ الهلال واضحاً بأنه يطمح لكسب المباراة.. واستعادة عافيته بعد الاختفاء التام في مباراته مع الباطن.. وهذا هو حال الهلال منذ أشهر.. مباراة يتألق ويكون في القمة.. وأخرى يختفي تماماً.. ونحن هنا نتحدث عن الحالة الهجومية.. أما الدفاع فنضع أكثر من علامة استفهام حول مستواه..! فهذا الدفاع لولا سيطرة الهلال على المباريات وكسب نتائجها لظهرت عيوبه بشكل واضح للجميع.
سالم الدوسري وسلمان الفرج قادا الهلال في مباراة أمس الأول للتألق وكسب نقاطها.. فسالم الدوسري كان مبدعاً في هذه المباراة، وسجل هدفاً لا يسجله إلا النجوم الكبار.. واستطاع أن يشكل جبهة يسرى ثقيلة فنياً.. أما الفرج.. فالحديث حوله لا يمل.. فهذا نجم من طراز نادر.. يستلم بهدوء ويسلم بهدوء.. تسلمه صحيح.. وتسليمه صحيح.. يتوسط الملعب وكأنه قد ملكه من أقصاه حتى أقصاه.. هو رمانة الفريق الهلالي.. بحضوره يكون وسط الهلال الأكثر تميزاً.. وبغيابه يفقد الهلال ركيزة أساسية في خارطة الفريق.. فهنيئاً للهلال والهلاليين بهذا اللاعب.. وهنيئاً لنا المتعة التي يقدمها.
بقي أن نقول: بخماسية الهلال في الأهلي.. يكون الهلال قد هزم كل الفرق السعودية التي حققت الدوري السعودي بخماسية، بدأها بفريق الاتحاد عام 2009 وانتهت بنتيجة 5 /0 ثم فريق الفتح عام 2012 وانتهت 5/ 0 ومن ثم فريق الاتفاق عام 2014 وانتهت 5/ 1، فجاء دور فريق النصر في عام 2017 وانتهت بنتيجة 5/ 1، وفي هذا الموسم 2021 هزم فريق الشباب بنتيجة 5 /1، وأخيراً هزم الأهلي بنفس النتيجة 5/ 1، أما هذا الموسم وحتى الآن فقد هزم أربعة فرق بخماسية.. فمع الشباب والأهلي استطاع أن يهزم الفتح والعين بخماسيتين، وبالرغم من أن الهلال ليس في مستواه، إلا أن شخصية الفريق البطل دائماً ما تحضر، وتكون هيبة الزعيم العالمي أمام كل الفرق كبيرها قبل صغيرها.