صالح الهويريني
* لم يمر دوري ممتاز غريب.. وعجيب في الكثير من نتائج مبارياته، وفي تأرجح مستويات أغلب الفرق المشاركة فيه مثل دوري الموسم الحالي وخصوصاً أن متصدر الدوري هو الهلال الذي يعيش في هذا الموسم أسوأ مواسمه.. كما أن الأخطاء التحكيمية الكوارثية من خلاله تظل هي الأخرى غريبة وعجيبة إذا وضعنا بعين الاعتبار أنها حدثت بوجود (تقنية فار) وعلى غرار ما حدث في مباريات عديدة وكان آخرها ضربة الجزاء الصحيحة التي لم تحتسب لمصلحة فريق ضمك في مباراته أمام الاتحاد..
* قبل أكثر من عقدين من الزمن لم يكن لبطولات المناطق أي ذكر لكونها عبارة عن (تصفيات أولية) لبطولات رئيسية في المملكة (ولم يكن فيها تتويج) ولكن لأن بطولات الهلال تزايدت في العقدين الأخيرين بشكل كبير وأصبح الفارق واسعاً جداً بينه وأقرب منافسيه في عدد البطولات الرسمية راح بعض منسوبي وإعلام الأندية المنافسة (جماهيرياً) يحتسبون (بطولات المناطق.. وحتى البطولات الودية) من ضمن بطولات أنديتهم في محاولة منهم لتقليص الفارق الكبير في عدد البطولات بينها وبين الهلال.. نعم هذه كل الحكاية!
* في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ومن خلال فوزه بالخمسة (5-1) على الشباب أعاد الهلال ذكرى عمرها (50) عاماً على اعتبار أن الهلال في موسم 1392هـ فاز على الشباب بخماسية (5- صفر) ولكونه طيلة الخمسين عاماً الماضية لم يسجّل مثل هذا العدد من الأهداف في المرمى الشبابي على عكس أغلب الفرق التي تعرَّضت شباكها لأكثر من (خماسية هلالية) ومنها الاتحاد (أربع مرات).. والنصر (مرتين) والأهلي وآخرها خماسية أمس الأول وكذلك الاتفاق والوحدة والفيصلي والفتح وفرق أخرى عديدة..
* مع العلم بأن الهلال في يوم الاثنين (9-7-1439هـ) تمكّن من الفوز بنتيجة كبيرة جداً على الشباب قوامها (9-1) ولكن ذلك حدث في مباراة ودية.. وكان مدرب الشباب وقتها هو الوطني خالد القروني.. كما أن الهلال في هذه المباراة شارك بدون نجومه الدوليين لارتباطهم بمعسكر للمنتخب.. في حين شارك الشباب تقريباً بأغلب عناصره الأساسية..
شر البلية ما يضحك!
* استوقفتني على طريقة (شر البلية ما يضحك) تلك المزاعم التي راح أصحابها يؤكدون أن النصر إذا غاب عن (منصات التتويج) فإن الفرصة حينها ستكون سانحة أمام الفرق الأخرى لتحقيق هذه البطولة أو تلك..
* تلك المزاعم (استوقفتني) لأن من قرأها أو سمع عنها وهو لا يعرف تاريخنا الكروي ربما أعتقد أن النصر هو أقل الفرق السعودية الجماهيرية والكبيرة (غياباً) عن منصات التتويج وأن غيابه عن تحقيق البطولات يُعد (من النوادر) وعلى اعتبار أن العكس هو الصحيح وبالذات من خلال العقود الثلاثة الأخيرة.. بالفعل شر البلية ما يضحك!
* الذي يثير الضحك أيضاً.. أن أحدهم زعم أن الهلال لا يخشى إلا من عودة النصر للمنافسة على البطولات.. وعلى اعتبار أنه في إحدى أهم فترات النصر البطولية (من موسم 1397 - وحتى نهاية 1415هـ) أيام وجود وتألق الأسطورة ماجد عبدالله ويوسف خميس ومحيسن الجمعان والهريفي ونجوم كبار آخرين كان الهلال وخلال تلك الفترة قد حقق (15) بطولة في حين أن النصر لم يحقق سوى (9) بطولات..
* الهلال ربما خشي من عودة النصر (في حالة واحدة فقط).. وهذه الحالة إذا تحولت المنافسة إلى خارج الملعب أكثر منها داخله.
منتخب القصيم
* قبل أكثر من (45) عاماً تم تكوين منتخب من أندية منطقة القصيم، وفي يوم الأحد الموافق (4-3-1395هـ) التقى بمنتخب السويس المصري.. هذا اللقاء انتهى بالتعادل (3-3) وسجل أهداف منتخب القصيم عبدالعزيز المسلم (وأبو عسل) وعبدالعزيز الشيب من ضربة جزاء..
* وأدار اللقاء الحكام مثيب الجعيد -رحمه الله- ومنيع الخليوي ومحمد السبيعي..
خاتمة
اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفِّق ولاة أمرنا وانصرهم على عدونا وعدوهم، اللَّهم كن عوناً ونصيراً لرجال أمننا في الداخل ومَن هم على حدود بلادنا، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.