حاوره - ماجد البريكان:
عندما يكتب مشعل الشعر فهو لا يبحث عن انتشاره بقدر بحثه عن إرضاء ذاته. فقد أحب الكتابة في سن مبكرة متأثراً بوالده وأخيه، كتب قصائد كثيرة واحتفظ بها لنفسه، وعندما توفي والده كتب فيه مرثية لم يطلع عليها أحد حتى الآن.
ورغم قلة كلماته إلا أن مشعل أسهب وهو يقول رأيه بأن الشعر لن يمل مع كثرته وأنه في الوقت الحالي ذو قيمة أدبية .. وهنا تفاصيل الحوار:
* كيف تصف تجربتك الشعرية؟
- كنت أكتب الشعر باسم وهمي، وبعد أن تم اكتشافي من أصحاب المنتدى أشاروا عليَّ بالظهور باسمي الحقيقي، ومحبتي للشعر دعتني فقط دون نشره إعلامياً. كان هذا في عام 2006 وبعدها نشرت لي «المختلف» وجريدة «الجزيرة» 4 نصوص.
* لماذا لا تريد الظهور في الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي خدمت الكثير من المبدعين في الظهور؟
- أولاً أنا أحفظ الشعر ومتابع جيد، وعندي ذائقه أثق بها بعيدة عما أكتب، ومنصات التواصل متاحة للجميع، ولكن أنا مقل في الكتابة والتعامل معها، وأرى أنها لا تستهويني الآن.
* لماذا اخترت الظهور في قناة أم بي سي عبر جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي؟
- لأن هذا ما كنت أبحث عنه، منبر رسمي وقناة رائدة واسم الجائزة غالٍ على الجميع وتحت مظلة نادي الإبل برئاسة الشيخ فهد بن حثلين.
* ما مدى رضاك عن مشاركتك في جائزة الملك عبد العزيز للأدب الشعبي؟
- أنا لا اعتبرها مسابقة، وإنما اعتبرها محفلاً وطنيًا مشرفًا، وشاركت في قصيدة في ولي العهد -حفظه الله، وسبب مشاركتي لكي أثبت لمن هم حولي أنني أجيد الوقوف والإلقاء والحضور بالشعر، ودعيت بعدها لأكثر من منبر ولم أقبلها لأن الابتعاد اختياري.
* بماذا ترد على اتهامك بالتقصير؟
الأصدقاء يعاتبونني ويسألونني عن تقصيري في الكتابة، وإجابتي لا تقنعهم.
* من أسباب كتابة الشعر هو الموقف.. ما هو الموقف الذي أجبرك في بدايتك على الكتابة الشعرية؟
- لم أدرك يوماً أنني سأكتب الشعر، لأنني مكتفٍ بأشعار والدي وأخي نايف، ولكن منذ وفاة أبي -الله يغفر له- لم أكتب حرفاً واحداً، كتبت فقط مرثية في والدي ولم يسمعها أحد حتى الآن، وبعدها كتبت لنفسي.
* في الآونة الأخيرة نرى بعض الشعراء يمتهنون الشعر ويتكسبون منه.. ما رأيك في ذلك؟
- أنا لست منهم، وبلا شك الشعر باب رزق وأبوب الرزق كثيرة، ولكن الأساليب تختلف، ومن أغراض الشعر المدح، فشعر المدح بنظري ينقسم إلى (شكراً وإلى عطني).. وأنا أرى أن (شكراً) بالشعر لا تخجل الشاعر، أما (عطني) بالشعر، فهي للأسف لا تليق بالشاعر.
* من هو الشاعر الحقيقي في نظرك؟
- الشاعر الحقيقي هو من يصفق لنفسه أثناء كتابة قصيدته.
* سمعنا أن هناك تعاوناً بينك وبين فنان خليجي وأن النص أصبح بين يديه، متى سيرى هذا التعاون النور؟
- نعم قريباً، ولكن سيكون باسم مستعار.
* ماذا تقول للشعراء الآتية أسماؤهم:
الأمير بدر بن عبدالمحسن.
الأمير سعود بن عبدالله.
الشاعر نايف صقر.
الشاعر سعد بن جدلان.
- بدر بن عبدالمحسن: مهندس الكلمة.
سعود بن عبدالله: أمير الشعر.
نايف صقر: قدوة الشعر.
سعد بن جدلان: كل الشعر.
* هناك مساجلات شعرية بينك وبين الشاعر ضيدان بن قضعان. لماذا؟
- ليست مساجلة بل كانت إشادة من الشاعر الكبير جداً ضيدان بن قضعان عندما شاهد قصيدتي في ولي العهد.. وهي عبارة عن بيتين.
* المرأة دائماً تحتل قصائد الشعراء.. هل كتبت في المرأة؟
- المرأة نصف الشعر والقصيدة الغزلية من أصعب القصائد.
* لو خُيرت في منبر للظهور.. فماذا تختار؟
- منبر وطني.
* قصيدة جديدة لك؟
- لا تضايق كريمٍ صوت قافه طويل
فوق متنه عباه وفوق راسه عرب
المعم يتمايل والعمامه تميل
وطيّب الراس ثابت ما يميل ويهب
المواقف توقّف كل عابر سبيل
والليالي مع الخلاّن ما تنحسب
وكان سجيت والعالم تحط وتشيل
سجة الطيّبين عن الحثاله طرب
ما نذم البخيل ولا نرز الخبيل
ولا نبيع الكلام إلا لرف الكتب
ولا نساوم على بعض الكثير القليل
اللي منها مذله وانتقادة محب
ليه لا جيت آبكتب لي كلامٍ ثقيل
قبل اقوله يجي منهم كلام وعتب
خلك حصان فالدنيا يجي له صهيل
يطمر الزله ويصهل ولا ينغلب
ودوّر الرزق فالدنيا بليا دليل
كل الأرزاق عند الله بجهد وسبب
ولا ترجى كريم ولا ترجى بخيل
إن ترجيت غير الله قلة أدب