د.عبدالعزيز الجار الله
حرب فلسطين مايو 2021 فتحت ملفات وأبواباً عديدة سياسية واقتصادية وعسكرية، فقضية الشرق الأوسط هي احتلال اليهود المغتصب لأرض فلسطين وإقامة كيان إسرائيل، وبالتالي تصبح قضية فلسطين هي القضية المركزية الأولى إسلاميًا وعربيًا، لكن المشهد لا يقف عند هذه الحدود بل يمتد لقضايا أخرى في الشرق الأوسط هي:
- الصراع العربي الفارسي: احتلال إيران لأراضي عربية في الإمارات والساحل الشرقي للخليج العربي أراضي الأحواز العرب، والهيمنة السياسية والتدخل العسكري السافر في العراق وسورية ولبنان واليمن.
- الصراع العربي التركي، بعد أن فشلت تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي غرب البحر المتوسط، عادت إلى الالتفات والالتفاف على جنوب وشرق المتوسط عبر التدخل في مياه البحر المتوسط العربية وليبيا وسورية والبحر الأحمر والعودة بالوطن العربي إلى الإرث العثماني.
- التحضير غير المعلن للغرب على قيام دولة كردية على أراضي إيران والعراق وتركيا وسورية، قيام دولة كبرى موحدة تستوعب 50 مليون كردي، أو دويلات صغيرة تقام بالتتابع في الإقاليم الكردية، وإذا لم يتحقق هذا الحلم الكردي، فالتوسع في الحكم الذاتي لكل تجمع كردي في كل دولة.
- الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر حل الدولتين أو استمرار الصراع قواعد حرب أخرى جديدة بمعادلة حرب مايو 2021م.
- سلاح الطيران الإسرائيلي الذي يقصف الأبراج السكنية، يقابله الصواريخ الفلسطينية طويلة المدى التي تصل إلى أبراج تل أبيب.
- وقصف الأنفاق والبيوت والمدارس والشقق الفلسطينية بالصواريخ والمروحيات الإسرائيلية، يقابلها الصواريخ الفلسطينية الأرضية قصيرة المدى على المستوطنات والمدن الوسطى الإسرائيلية.
- وقصف البارجات والسفن الإسرائيلية لشواطئ غزة، يقابلها قصف صواريخ المقاومة في محيط غزة، للموانئ الإسرائيلية للمنشآت الواقعة في أقصى المدن الساحلية.
- حتى جنوب إسرائيل مدن صحراء النقب بئر السبع وأيضًا مدينة ومفاعل ديمونا النووي الواقعة جنوب شرق غزة فهي في مرمى الصواريخ الفلسطينية، وهذا ما يقلق إسرائيل.
لذا سيكون هناك قراءة أخرى مختلفة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والصراع العربي الإقليمي بعد أن أصبح للصراع قواعد جديدة من خلال واقع الصواريخ والطائرات المسيرة.