د. محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح
ما زالت ذكرى زيارة قاضي الأحساء وشيخها في وقته والمقدم بينهم الوقور العابد العامل إبراهيم بن محمد بن سعد الحصين -رحمه الله- بعد صلاة الجمعة عبقة, وأذكر أن من ذهب بي إليه هو أحد الإخوة الفضلاء -جزاه الله خيراً- وقد قال لي: إن الشيخ إبراهيم رجل قليل الكلام, يغلب عليه الصمت, يوحي إليَّ ألا أفاجأ بقلة حديثه, فقلت: تكفي رؤيته والجلوس إليه.
فلمَّا دخلتُ مجلسه وقصدته مسلِّماً عليه مقبِّلاً رأسه, إذ كان مجلسه مفتوحاً ومقصوداً بعد كل جمعة, أجلسني بجواره, فقلت له: كنتُ أتطلع لزيارتكم منذ مدة, وأحمد الله أن يسرها, سألني عن أحوالي وأموري, فأجبته: أني قد تخرجت في كلية الشريعة والتي تخرجتم فيها قبل عقود, لكن شتان بين وقتكم ووقتنا, فتلك الحقبة جاء فيها رجال كثير أحسنوا التعليم وطلاب أحسنوا التعلُّم, وهذا شاهد كلامي بين يدي وأشرتُ إليه -رحمه الله-, فابتسم ابتسامة المستذكر لتاريخ مضى, فقال: إيه مضى الزمان نسأل الله العفو والغفران, ثم قال: فعلاً درَّسنا في الكلية علماء كبار متفننون كان بعضهم يدرِّسنا أكثر من مقرر حتى نقول هذا تخصصه, وأذكر منهم الشيخ صالح الفوزان فقد درَّسنا من أول كلية إلى أن تخرجنا وهو يدرِّس كل سنة فناً ومقرراً يختلف، فدرَّسنا في التوحيد فكنا نعجب منه, ودرَّسنا في الفقه فنقول هذا تخصصه, ودرَّسنا علم فرائض, ومرة احتاجت الكلية إلى مدرس لغة عربية, فدخل علينا الشيخ صالح يدرِّسنا المقرر, فكنتُ أعجب من حسن تدريسه وتفننه في العلوم, وقال: إنه مبرز في كل علم درَّسنا فيه.
وكان يتعجب من الشيخ عبدالرزاق عفيفي -رحمه الله- ورجاحة عقله, وغزارة علمه, يقول الشيخ إبراهيم: مرة في أحد دروس الشيخ عبدالرزاق بالكلية دخل علينا في قاعة التدريس مدرسون تخصصهم اقتصاد, فقلب الشيخ درس الفقه لمسائل الاقتصاد بأسلوب عجيب كأنه مستعد للموضوع وهو لم يحضِّر له, وقال: كان ممن درَّسني محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - مقرر أصول الفقه، فكان من آيات الله في العلم وسرده.
ولما تخرَّج الشيخ إبراهيم -رحمه الله- من الكلية عام 1388هـ عُيِّن ملازماً قضائياً, فكانت ملازمته عند الشيخ صالح بن غصون -رحمه الله-, قال لي: كان الشيخ يحيل عليَّ بعض القضايا, وكنتُ أريد الانفكاك من القضاء, فكنتُ أحاول أُغلِّط نفسي أمامه, حتى يرى أني لستُ أهلاً للقضاء, فكان يشجعني ويرشدني ويعتني بي, وقال لي: تغلّط نفسك أو ما تغلطها لا فكة, وأنت حصان لا حُصيِّن, فاستعن بالله.
قلت له: ما لكم نية رجعة إلى مدينة الغاط بعد هذه المدة الطويلة؟ قال: لا, وكأنه تمتم ببيت عمرو بن الإطنابة:
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانك تحمدي أو تستريحي
وُلد الشيخ إبراهيم بالغاط عام 1350هـ, وانتقل إلى الرياض ملتحقاً بالمعهد العلمي عام 1379هـ, وتخرَّج عام 1384هـ, ثم دخل كلية الشريعة, وكان وقتها يؤم الناس في مسجد الشميسي, وبعد التخرج والملازمة, تم تعيينه في المحكمة المستعجلة بالمبرز عام 1390هـ, ثم نقل إلى محكمة الهفوف عام 1394هـ, ثم عُيِّن مساعداً لرئيس محاكم الأحساء عام 1406هـ إلى أن تقاعد عام 1420هـ.
له جهود عظيمة في منطقة الأحساء, فهو خطيب وإمام جامع الكوت أكثر من عقدين من الزمان, أنشأ جمعية تحفيظ القرآن, كان مقبلاً على العبادة قد تفرغ لها بعد تقاعده, يختم القرآن كل ثلاث, يغدو إلى صلاة الجمعة في أول النهار فيمضي الساعات كلها في قراءة القرآن.
زرته مرة بعد مرة على تباعد بينها, فكان تحفُّظه على وقته يشتد, كأنه من حاله يُحاول مسابقة الزمن في الاستكثار من الطاعات, سلمتُ عليه في آخر مرة رأيته فيها بعد صلاة العصر وكان ذلك قبل وفاته بأشهر, سلمت عليه وسألته عن حاله, ثم نادى ابنه, فقال: هذا ابني هو من يتولى ضيافتك, ولعلك تعذرني جزاكم الله خيراً, فقلت: إنما جئتُ لأكحل عيني برؤيتك وأكسب دعاءك, وقد حصل المقصود.
توفي -رحمه الله- فجر الجمعة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1441هـ في يوم مبارك وأيام عظيمة, فرحمه الله رحمة واسعة, وقد خلَّف رجالاً وأحفاداً جعل الله فيهم البركة, وما زلت أتذكر أني لما دخلتُ عليه أول مرة كان - رحمه الله - يشير إلى من كان حاضراً من أولاده, ويقول: هذا ابن فلان يعمل في كذا, وهذا فلان... يقولها منشرح الصدر, وبنظرة ملؤها الحمد لله والاعتزاز أن رأى ثماره على هذه الهيئة التي يفخر بمثلها الآباء, فأسأل الله أن يغفر له, وأن يخلف على أهله وعلى محبيه وعلى أهل الأحساء والمسلمين خيراً.
لمَّا خرجتُ من مجلسه بعد أول لقاء, التفت إليَّ صاحبي الذي ذهب بي إليه قائلاً: أول مرة أرى الشيخ فيها يتبسط في الكلام ويسترسل فيه, على كثرة زيارتي له وذهابي بالمشايخ إليه, فقلت: ذلك من فضل الله.
ومن فضل الله أن يسَّر لي زيارة منطقة نجران أكثر من مرة, وكنتُ أسمع من أهل نجران ممن قابلت هناك الثناء على قاضيها وشيخها في وقته الشيخ الجليل محمد العسكري, وكنت قبل ذلك أسمع الثناء عليه من الشيخ سعد الحصين - رحمه الله -, فقد قال لي: طلبنا من شيخنا ابن باز -رحمه الله- زيارة نجران للدعوة إلى الله, فأرسلنا وكنا ثلاثة, وقصدنا الشيخ محمد العسكري؛ إذ كان هو قاضي البلد, ومسموع الكلمة, فكان يجود علينا بالرأي مع كرم ضيافة قلَّ نظيرها.
وفي إحدى الزيارات لنجران طلبتُ من الإخوة التنسيق لمقابلة الشيخ محمد, فقالوا: قد استقر في أبها منذ مدة, ثم تيسر لي الذهاب إلى أبها وتم التواصل مع ابن الشيخ محمد, وهو الشيخ عبدالله أحد قضاة الاستئناف -وفقه الله, فقال: الله يحييكم, فتم الموعد, فدخل علينا الشيخ محمد على كرسي متحرك, فرأيتُ الصدق في محياه, رأيتُ شيخاً ترتاح له النفس, ورأيتُ المرض أنهكه, وتقدم السن أثَّر فيه, سنون تلتها سنون, فتذكرتُ صبره على القضاء, وقبلها تغرُّبه عن أهله لطلب العلم سنوات, فقلت له: أبشر يا شيخ محمد بالخير, فقد خلَّفتَ ذكراً حسناً وأعمالاً خيِّرة, وسيرة طيبة, تُغبط عليها, فكل من لاقيت يذكركم بالخير, فرأيت أسارير وجهه قد أبرقت, وملامحه قد أشرقت, كأني مرسل إليه لأقول له تلك الكلمات التي كانت وليدة ساعتها, ثم علته خشية فدمعتْ عينه -رحمه الله وغفر له- ثم قال: انزلوا عندنا في بيتنا ويشير إلى بيت له آخر في تهامة أو حول العقبة لا يوجد فيه أحد, وهو منزلكم ابقوا فيه ما شئتم, فشكرته على كرمه ولطفه وصبره على الاستقبال, وإقامته من فراشه ليأتي إلى مجلسه, وأخبرته أن الإخوة هنا ما قصروا بشيء, وكان مولد الشيخ -رحمه الله- بقرية العارض من قرى وادي العوص برجال ألمع, وكان أبوه شيخ القبيلة, درس مقدمات القراءة والكتابة على ألواح الخشب ثم التحق بالابتدائية في رجال ألمع واستمر أربعة أشهر, ولم يستمر لبعد المسافة, والتحق بحلقات الشيخ هاشم بن سعيد النعمي الذي كان قاضياً برجال ألمع, فقرأ المفصل وثلاثة الأصول, ومقدمات الفرائض عليه, ولما رأى الشيخ هاشم اجتهاده في الطلب خصص له كثيراً من وقته في المسجد وفي البيت, بل ورأى أنه أهلاً للإمامة والخطابة, فعيَّنه إماماً وخطيباً في قرية آل مصم بوادي العوض, ثم سافر الشيخ محمد إلى الرياض للالتحاق بالمعهد العلمي ولم يتيسر له ذلك, وتم تحويله إلى معهد شقراء فانتظمت دراسته فيه, وعند التخرج كان ترتيبه السادس بين طلاب المعاهد العلمية عام 1382هـ, وبعدها التحق بالجامعة الإسلامية, وكان مستفيداً من علماء الجامعة الإسلامية تلك الحقبة, وكان رئيسها هو سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-, ومما ذكره الشيخ محمد أن الشيخ الألباني -رحمه الله- درَّسهم سنة واحدة, وأن التعليقات التي كان يلقيها عليهم على كتاب بلوغ المرام ما زالت محفوظة لديه ويرجع إليها, وذكر أن درس الشيخ محمد الأمين الشنقطي -رحمه الله- في التفسير في قاعة الدراسة بالجامعة لا يمكن أن يتابعه إلا المبرز من الطلاب؛ إذ الشيخ لا يتوقف من بداية الدرس إلى نهايته من بث العلم وسرد ما في الآيات من علوم وتفسير وبلاغة وشواهد الشعر! وفي عام 1386هـ تخرَّج الشيخ, فعُرض عليه أن يدرِّس في معهد الجامعة, ففضل أن يكمل دراسته بالمعهد العالي للقضاء, فحصل على الماجستير عام1390هـ من قسم الفقه المقارن, وكان عنوان بحثه (المرأة بين السفور والحجاب), وبعد نيله درجة الماجستير عُيِّن قاضياً بصفوى في المنطقة الشرقية عام 1391هـ, ثم رئيساً لمحاكم الجوف عام 1392هـ, واستمر إلى 1397هـ, ثم نُقل رئيساً لمحاكم نجران واستمر فيها حتى 1422هـ, وتمت ترقيته قاضي تمييز عام 1410هـ في محكمة التمييز بمكة ولم يباشر فيها إلا 1422هـ؛ إذ رُئي أن بقاء الشيخ في رئاسة محاكم نجران أنفع وأصلح, وفي عام 1425هـ ترقى إلى رئيس محكمة تمييز ثم تقاعد بعد ذلك.
تولى خطابة الجامع الكبير بالجوف, وخطابة جامع الفيصلية بنجران قرابة ربع قرن, وكان رئيساً لجمعية تحفيظ القرآن بنجران مع اجتهاد في الدعوة إلى الله والرد على أسئلة الناس, مع التفاني في قيامه بمهمة القضاء وكان جاداً فيه, ومن القضايا التي عُرضت للشيخ قضية تسمى عند المزارعين بالعمَّار, وهو أن يسلم مالك الأرض لقاء جزء منها لمن يعمرها ويزرعها على غير مدة محددة, ويحوز هذا الأخير جزءاً من الأرض يقيم عليها المباني وتكون ملكاً له, والمالك له النصف أو الربع على شروط بينهما, يقول الشيخ محمد -رحمه الله- حاولت تطبيقها على المزارعة الشرعية أو المخابرة فتعذر ذلك, فعرضت الوضع على مجلس القضاء شفوياً, فوجهني سماحة الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- أن اختار اثنين من أهل الخبرة في المنطقة يشرحان مصطلحات هذا العمل والعقد, ففعلت ذلك ورفعتها لمجلس القضاء, ووقفت النظر فيها حتى يرد الجواب, فورد الجواب من رئيس المجلس أن يجتهد القاضي في كل قضية بما يناسبها, فحكمتُ في أول قضية بأن يأخذ العمَّار ما تم الاتفاق عليه من جزء الأرض والحوزة التي أقاموا عليها المباني وألغيت بقية الشروط, ورفعت الحكم لمحكمة التمييز, فجاء الجواب من التمييز بأن للعمَّار أجرة المثل, فأجبتهم بأن هذا متعذر؛ لطول الزمان, وموت المتعاقدين, وانتقال المواريث, فصُدِّق الحكم, وسار أهل المنطقة على ذلك معظمهم بالتصالح بينهم.
ولما توفي والده حلَّ الشيخ محله في مشيخة القبيلة واستمر سنوات, ثم اعتذر عنها, فقد صعب الجمع بينها وبين العمل القضائي.
وكان الشيخ محل تقدير ولاة الأمر, فكان الأمير سلطان -رحمه الله- إذا قدم أبها وقابل الشيخ محمد قبَّل رأسه تقديراً لفضله وعلمه, والأمير نايف -رحمه الله- لما قدم منطقة نجران زار الشيخ محمداً في منزله.
وقد ألَّف الشيخ محمد رسالة بعنوان (الصلاة ودورها في بناء المجتمع) قرأ بعضها على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- حين كان في الجامعة الإسلامية فاستحسنها الشيخ عبدالعزيز, وكان الشيخ متذوقاً للشعر والأدب, حتى إن له مجموعة قصائد قالها في عدد من المناسبات, كما كان قارئاً نهماً للكتب, توفي رحمة الله عليه في أبها, وصُلِّي عليه عصر يوم الأحد الموافق 24-5-1441هـ.
كم راحلٍ ولَّيتُ عنه وميِّتٍ
رجعت يدي من تُربِه غبراءَ
وفي هذه السنة 1442هـ توفي الشيخ الوقور الكريم الشهم فلاح بن إسماعيل مندكار الذي وُلد عام 1370هـ, وقد قابلته مرات عديدة في مجالس مختلفة, فرأيت خفة ظله ونفسه, ولطافة حديثه, وحسن كلامه, وصدق نصحه, مع وجه طلق, وسن ضاحك, وكرم نفس ويد, قلت له: يا أبا محمد -رحمك الله- إنك عاصرت حقبة زمنية وقت دراستك في الجامعة الإسلامية, ودخلت مع كبار علماء الجامعة وأحبوك وحدَّثوك, ووقفتَ على قصص ربما لم يقف عليها إلا أنت, فهلا حاولتَ جمعها ونشرها ولو في حلقات تسجل, فضحك ضحكته المعهودة, والتي تميز بها - رحمه الله -, وقال: لا يا شيخ محمد أنت تحسن الظن, فالتفتُ إلى الإخوة الذين كانوا معه, فقلت: ألا ترون صواب ما قلت؟ فقالوا: بصوت واحد بلى والله, ليت الشيخ يفعل ما اقترحته عليه.
وإنما المرءُ حديثٌ بعدَهُ
فكُنْ حديثاً حَسناً لمن وَعى
ذهبتُ إلى الكويت قبل ظهور فيروس كورونا فكانت وجبة العشاء منسقة بين الإخوة القائمين على اللقاء العلمي وبين الشيخ فلاح في منزله, فجلسنا أكثر من ساعتين في حديث لا يمل, كان الشيخ - رحمه الله - متأنياً لا يحب العجلة كما هو حال كثير من الناس حتى من بعض طلاب العلم, فإذا بلغه الخبر وكان يهمه الأمر, تحقق منه ثم بذل نصحه ورأيه فيه إن كان فيه مصلحة, كان يحسن الظن ويعامل بالحسنى, كان مثالاً للداعية البشوش اللطيف الذي يحسن التعليم, ويقصد الخير, تحول من كونه معلماً للغة الإنجليزية وعمره ست وعشرون سنة إلى الجامعة الإسلامية مستأنفاً طلب العلم, فجد واجتهد حتى أخذ الشهادة الجامعية «البكالوريوس» بتقدير ممتاز, ثم واصل دراسته في تخصص العقيدة فحصل على شهادة الماجستير بتقدير ممتاز, وقد كانت رسالته في تحقيق ثلاث من شعب الإيمان للحافظ البيهقي - رحمه الله.
وواصل في تخصصه حتى نال شهادة الدكتوراه، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وقد كانت رسالته بعنوان: «العلاقة بين التصوف والتشيع», درس على علماء السنة ولازمهم وأخذ منهم, وكانت الجامعة الإسلامية مزبورة بالعلماء في ذلك الوقت, كان حريصاً على لقاء أهل العلم، ففي الحج يحرص على زيارة سماحة المفتي شيخنا الجليل عبدالعزيز آل الشيخ, وعلى زيارة سماحة شيخنا الجليل صالح الفوزان وغيرهما من العلماء, وإذا قدم إلى الرياض فعل ذلك, وفي عام 1440هـ حجَّ الشيخ فلاح في ضيافة وزارة الشؤون الإسلامية, وقابلته وقتها مرات, كان -رحمه الله- يجيد التعليم والتفهيم, ويلقي الدروس والمحاضرات, ويعقد الندوات والدورات العلمية في بلدان مختلفة, ألَّف عدداً من الكتب, وشرح كثيراً من متون العلم, وله لقاءات مسجلة منشورة, كان سريع الدمعة, يتأثر بالمواقف المؤثرة, وله ابتسامة لا تفارق محياه عند لقائه بإخوته وطلابه وقاصديه, حقيقة كنتُ أفرح جداً أن يوجد مثله في دولة الكويت؛ إذ وجود طالب علم جمع العلم والعمل, والخلق والصبر, والكرم واللطف, وإحسان الظن وتوقير أهل العلم والتواصل معهم يثلج الصدر في أي مكان كان, لذا كان فقد الشيخ محزِناً ومؤلِماً, فقد أصيب بوباء كورونا, وتوفي يوم الأربعاء الموافق 4-3-1442هـ.
يَعِزُّ عليَّ حين أُدير عيني
أُفتِّش في مكانك لا أراكا
فرحم الله الجميع, وجمعنا ووالدينا وأهلينا ومشايخنا ومن له حق علينا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس.
** **
- عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء