العبرة دائماً بالنتيجة،
الفلاح في مزرعته،
والطالب في مدرسته،
والعامل في معمله،
أما المصلي، فلا يعلم بحصيلة صلاته إلاّ خالقه..
يعلم بخفيات سرائره.
الكاتب يكتب، والمعلّم يعلم،
وكل يمضي حسب مقاديره..
مضت بنا الحياة ونحن.. ونحن..
ولكن المنتهى غير معلوم.
عامل يعمل بصمت،
وآخر يصيح هنا وهناك،
تجده في كل محفل..
الصامت ينتج وينتج،
وصاحب الحضور ينظر وينظر..
التقدير لاح بعد تعب..
وبصيص ضوء بدأ
أُعلن الفوز..
كان صاحبنا قد مضت به الحياة،
لا يتوسل لأحد،
ولا يفرض ذاته على أحد..
يمضي وهو يفكر،
قلمه وجهازه همه..
كُتبت عنه المقالات، دون إذن منه،
كما كُتبت عنه البحوث بلا علم منه..
حملته كتاباته المتزنة إلى عقول الآخر..
يناقش قضايا مجتمعية مغلفاً إياها بالرمزية..
هدوئه واتزانه انتقل إلى رؤاه وأفكاره..
ربّى ذاته على الاستقامة،
كما هو وأولاده..
فكان عمله مرآه عاكسة له..
إنه صاحبنا «عبد العزيز الصقعبي»
الكاتب الأنيق في كتابته، والأنيق في تعامله..
لقد أعلن فوزه بجائزة وزارة الثقافة لهذا العام 1442هـ
فنهنئه ونهنئ أنفسنا، لأنه يستحق الفوز...
** **
- د. عبدالله ثقفان