الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
دعّامة انحنتْ ثمارها اليانعة مالتْ؟! لكن لا بأس: فما مالت وزالت, إنما ما زالت مُحمّلة تَميل نَظرة الكُروم (المرأة السعودية) أضواؤها المُلتمعَة في المشهد لا يمكن حزْمُها, في مِسلّة من النُّور, لنَشرِهِ في مكان واحد أو دَهمِ الظلام به في اتجاه واحد, مُذ استحالت حالة إبداعية, تَشْغل المشهد بعد أن كانت تُشغِلهُ..!
المرأة في الأدب السعودي: (كاتبة وروائية وشاعرة وقاصة وناقدة..), جادَتْ بقَسَمات رُوحِها, مانحة بسخاء أرهق سمهريرية حالكة اكتحلت السّديمية, ليلتها توارت طويلًا وراء حِجاب الأقفال والحُجُب إلا من موارد عينين استقرتا وراء السُّجُف والسّتائر مُتجلّدة, تُطِل وراء النوافذ والأسماء المستعارة.
واليوم, يهتدي بها الماء, وهو يشُقّ جدَاولهُ في شِعَاب ووُديَان الأرض, والأبواب المُشرعة – المرأة السعودية - تَبسمُ عن فمٍ من اللؤلؤ (لغة) وأريج للمعنى, ينقش منه النّاقد أسفارًا ما هو ببالغها إلا بإيّاها – شقيقة الحرف النفيس - ما كان أشْجاهَا وأغْدقَهَا وأحْناهَا وهي تَسُكُّ القضَايا – لا قضاياها - من مطلع فجْرِهَا المُتوثّبِ إلى أصَائلِ اشتِغَالاتهَا تكتبها, مانحةً وفاسِحةً النّجاح بسخاء كل منهم حولها: (المجتمع/ الوطن/ ومحيط أسرتها القريب..) حتى إذا قال مَنْ هُم حولها: «يا كريمة! ضَاقتْ فُسحَاتِ دَارنا ومن جَاوَرنَا..» مَدّتْ يدَهَا نَحوْ الأَرْجَاء مُلوّحة يَدها: النور الرحيب والكون القسَمَات المفسُوحة.
إنها المرأة يا سادة, فكيف وهي المرأة السعودية؟!
قبل أن ندلف ما سطرته - عن المرأة - عضو مجلس الشورى الشاعرة والناقدة الدكتورة أسماء صالح الزهراني والكاتبة تغريد الطاسان, نتقدم باسمكم جميعًا, محبي الثقافية وقرائها الكرام, بالشكر والعرفان استجابة ضيفتي سلسلة (ملف الأدب السعودي) دعوة الثقافية وإسهامهما في صناعة الجزء الثالث عشر.