رمضان جريدي العنزي
البذاءات وحملات البعض التي تشن علينا والمحاولات الخسيسة للنيل منا وتشويهنا تاريخاً وإرثاً وثقافة وموقفاً وشخوصاً، صادرة من عقول مريضة ومؤجرة وموجهة، مجموعة مرتزقة يعتقدون أنهم كلما أوغلوا في أعمالهم الشنيعة ضدنا كلما كسبوا ربحاً ونصراً ومنفعة، حملاتهم الشائنة لا تضرنا إلا أن يضرنا طنين الذباب، أو نقيق الضفادع، أو نعيق الغربان، فنحن منذ أن وجدنا فلنا اللياقة والقيافة والصدارة، ولن يضيرنا نباحهم على السوشيال ميديا، فنحن اعتدنا على مقارعة الكبار، دولاً وزعامات، ونحن في الخط الأول، وليس لدينا متسع من الوقت لمقارعة الصغار المراهقين، أصحاب الأجندات المشبوهة، ولا الباحثين عن الشهرة على حساب المبادئ والقيم والأخلاق، يكفي أن لدينا معين لا ينضب من الولاء والوطنية والثبات، ويكفي أننا أحرار أبناء أحرار، لا نخون التعهدات، ولا نبيع الأمانات، توارثنا ذلك جيلاً بعد جيل، وكابراً بعد كابر، إننا لا نمثل دور البطولة، لأننا في حقيقتنا وواقعنا أبطال لا نهاب ولا نخاف، فالبطولة لنا، والإقدام لنا والعبور، ولغيرنا أدوار الخسة والنذالة، والازدواجية المقيتة، والبهللة، ما عندنا توحش ولا انحدار، خطابنا راقي، وممارستنا راقية، وقولنا واحد. إن الوضع المأزوم الذي يمارسه هؤلاء ومن يدعمهم ويدفعهم ينبىء بأنهم مرضى، والبذاءة هي سيدتهم. إن حالاتهم هذه تعد نوعاً من التمرد المشوه والمقموع والانحراف. إن البغض والحسد هما النقطة الحرجة عن هؤلاء. إن اللغة المبتذلة والوضيعة التي يتفوهون بها ويسوقونها يعد خروجاً عن الأخلاق السوية. إن البذاءة من علامات أفول هؤلاء وغروب شمسهم، لأن انخفاض مستوى الفكر والتفكير لديهم ضئيل ومائع. إن البذاءة والركاكة لن تخلق سوى التخلف والنكوص، عندما تنحسر الأخلاق وتتضاءل يكون الأداء واهناً وضعيفاً. إن الواحد منا لا يحتاج إلى وقت كبير لاكتشاف هؤلاء، فاكتشافهم سهل وسريع، لأن الابتذال الذي يمارسونه يكشفهم بسرعة البرق. إن خطابهم الإعلامي يشعرك بأنهم خالفوا السائد، وملؤوا اللغة النقية بمفردات سوقية وهابطة. إن البذاءة أشبه بالنفايات، وهي استعارة لا تتجاوز الواقع، ولا تصنع جمالاً لغوياً أبداً، وتنعكس على صاحبها. إنها لعبة قذرة، ومفردة كريهة، لا يتقنها سوى المهرجين على مسارح النكد.