إبراهيم بن سعد الماجد
(أنا) أقرّ واعترف بأنني بدوي، وأنني أعشق الصحراء، وبيت الوبر، وشرب حليب النوق! بل وأمارس ذلك بشكل دائم!
كما اعترف للجميع بأن أبي وأمي ربياني على أن الأرض كالعرض تمامًا، وأن حماية تراب وطني من ديني، الذي أفديه بدمي وروحي.
كما أخبر هؤلاء الأوباش، عفوًا المتحضرون المتمدنون، الذين تفوح منهم رائحة عطورات - الحشيش- الفاخر، وتكحل أعينهم حمرة - الكبتاجون - المغشوش، ويران على عقولهم ما كسبوا من تجارة الممنوعات، أقول لهم إن من وحد هذا التراب كان بدوياً جاء على صهوة فرسه، وعلى 60 من الإبل، مغاتير ومجاهيم (هذان الاسمان لا شك أن الأوباش لا يدرون ما هما) عبدالعزيز الذي كان كثيرًا ما يعتز ببداوته وخيله وإبله، هو من أسس هذا الكيان العظيم، وهو من وحد هذه القبائل المتنافرة، وهو من أعز الكثير من العرب. هل يفقه هؤلاء الدخلاء ذلك؟ مُتيقن أنهم لا يفقهون.
شبه رجل بمرتبة وزير لا يملك من الحصافة شيئاً، ولا من السياسة شيئاً! ولا من اللياقة شيئاً! ولا من أي شيء شيئا! يظهر على شاشة فضائية ولا يجيد الحديث إلا المتساقط والمتهافت من القول، وعندما يجد نفسه أمام الحقائق والوقائع يركض إلى الشتم وما حسبه استنقاصاً!! وتأتي حكومته لتصف ما حصل برأي شخصي! هل هو خرج على الشاشة في برنامج كوميدي مثلاً؟! أم في برنامج سياسي ليتحاور عن سياسة بلده وعلاقة بلده بالأحداث؟!
شربل وهبة، إن كانت حكومة لبنان تملك من الحكمة شيئاً فلا أقل من أن تقيله، إن لم تكن تشترك معه في الرأي والرؤية.
لبنان الأرض الصغيرة جدًا، والشعب الموزع على أصقاع الدنيا، هذا البلد الذي وقفت معه المملكة مواقف النصرة والدعم منقطع النظير، ما يلبث بين فينة وأخرى إلا أن يخرج ساسته ومثقفوه بأحاديث وأقوال لا يمكن أن يقبلها عقل إنسان سوي، عن بلادنا وعن قيادتها وشعبها!
متأكد كما هو غير، بأن المملكة لو سحبت نفسها من الساحة اللبنانية اقتصاديًا وسياسيًا فإن مصير هذا البلد الانهيار التام، ولكنها الحكمة السعودية التي أعيت من يجاريها.
شربل وغيره من الشرابل والتنابل الضالعين في الممنوع، المفسدون في الأرض، ومفسدو السياسة، هم في الحقيقة الشر المستطير على لبنان وشعب لبنان، ومن المؤسف أنهم لا يجدون من يردعهم.
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق لماذا السياسي اللبناني تفاعل سلباً مع قضية تهريب المخدرات؟! بل لماذا هو - زعلان -؟
قلت: .. إلا الحماقة أعيت من يداويها.