فهد المطيويع
لم يعد سراً أن موضوع السنة الضوئية أصبح كابوساً مزعجاً لبعض إعلام النصر الذي ما زال يلهث خلف الهلال ويتحدث في كل مناسبة عن كل شاردة وواردة تخص هذا الهلال ومجاراته والاستظلال بإنجازاته لضمان استمرارية ظهورهم وتواجدهم باسم محاربة الهلال، حاليًا النصر صفر مكعب في منافسة الدوري بعد أن هرب من القاع وصفر آخر بعد أن خرج من كأس الملك والصفر القادم خسارة مقعد في آسيا ! ورغم كل هذه الأصفار ورغم كل ما صرف من أموال في مشروع (هياط التكويش الخنفشاري) إلا أنهم ما زالوا يتحدثون عن النصر حديث الفاتحين رغم كل هذا الفشل والديون والقضايا المتناثرة وكل يغني على ليلاه على طاولات البرنامج، على النقيض نجد أن فريقاً حقق ثلاثية قبل فترة قصيرة من ضمنها البطولة الآسيوية الصعبة القوية ومثل الوطن في العالمية وفي طريقه لتحقيق الدوري هذا الموسم ومع ذلك تواجه إدارته ولاعبوه هجوماً كاسحاً ونقداً لاذعاً ليل نهار بسبب ضياع النقاط وتأخر حسم الدوري ! فريق يخسر كل شيء ويمر الموضوع مرور الكرام وآخر يحقق تقريباً كل شيء ولا يرضي جمهوره والغضب يحيط بأسواره من الجهات الأربع !!! وهنا لابد أن نقول سبحان من (خلق وفرق) على مستوى الإعلام والجمهور (وكل شيء) لتظهر معالم هذا التفوق وسر السنة الضوئية لأصحاب الضمائر الحية وشتان بين الثرى والثريا! ، طبعاً بالنسبة لبعض المنتسبين لإعلام النصر كل هذا لا يهم ما دام أن الهدف طمس معالم التفوق والاحتفال بإنجازات لا وجود لها إلا في مخيلة هذا الإعلام البائس ليستمر الكفاح في محاربة هذا الزعيم ليصعدوا على أكتاف مجد الهلال، على أي حال من ينظر لحال الجماهير الهلالية وهي تعاتب وتنتقد بقسوة حال فريقها وهو المرشح لتحقيق بطولة الدوري يشفق لحال بعض الإعلاميين النصراويين وهم يجترون مواضيع الهلال رغم تكرار الفشل ! بصراحة وضع محزن ولا يبشر بخير ولا يعكس أن هناك ضوء في آخر النفق بأن النصر سينتصر على نفسه ومشاكله ناهيك أن يحقق إنجازاً آسيوياً أو أن يضيق فارق الإنجازات خاصة إذا ما استمر في الاعتماد على سياسة الضجيج المفلسة، الهلاليون مشغولون بناديهم ويتحسرون على ضياع النقاط التي تعجل في حسم الدوري والأخوان مشغولون بحظ الهلال! ألم أقل لكم إن كل شيء في الهلال (يهم) النصر وكل ما في النصر لا يهم أحداً والدليل أنهم في كل موسم يكتبون سطراً ويطمرون آخر بالإضافة لمئات الملايين التي صرفت دون أي تفوق ومذلك لم نر حزناً أو حسرة في عين أحد ! عموماً وجود الهلال أصبح ضرورة وملاذاً آمناً لإعلام النصر لتبرير الفشل فشكراً للهلال ! .
وقفة
لا أعتقد أن مقولة خالد البلطان (صكيناكم بأربعة) وإذا تبون نعيد المباراة عدناها مبرر للإسقاط على الشباب أو رئيسه أو التقليل منه والفرح لهزائمه وسقوطه، مضحك أن يقال إن الشباب ليس مرشحاً قوياً لتحقيق بطولة الدوري وهو يملك كوكبة من اللاعبين المحليين والأجانب المميزين، أحياناً بعض الحقد يعمي البصر والبصيرة، عموماً الإسقاط على الشباب بسبب مقولة البلطان لن تغير من الواقع شيء فالهلال والشباب والتعاون أفضل أندية الدوري قبل (دبغة) الأربعة وبعد الأربعة.
خاتمة
أتوقع أن يكون سامي الحريري إضافة كبيرة لبرنامج «الدوري مع وليد» لما يملكه من إمكانات كبيرة رغم سنه الصغيرة وسيكون خير خلف لخير سلف، لسان حال بعضهم يقول بعد انضمام هذا الإعلامي البارع (انحشنا من القوم وطحنا في السرية). بالتوفيق يا سامي.