ياسر النهدي
* لفراق من تحب أوجاع لا تنتهي
وجروح لا تبرأ، بل أحداث وذكريات
دومًا ستتجدد ولن تُمحى بعد رحيلهم.
* بالأمس القريب وفي ليلة 27 رمضان نزل خبر وفاة الأخ والزميل عادل التويجري -رحمه الله - الإعلامي الرياضي الجميل في أخلاقه والمتمكن من أدواته، كالصاعقة على قلوب من أحبهم وأحبوه ومن عرفه عن قرب ومن لم يعرفه إلا بأسلوبه الفريد وإطلالته البهية وابتسامته الدائمة التي لا تفارق محيّاه والتي ودع بها محبيه ومتابعينه قبل وفاته بـ24 ساعة من خلال برنامج الدوري مع وليد.
* في ليلة وداع التويجري، توحدت وسائل التواصل الاجتماعي بالخبر والدعاء للفقيد، فشاهدنا المسؤولين الرياضيين السابقين والحاليين ورجال دولة وبعض الفنانين والممثلين والجماهير بكافة ميولهم والأندية بكل ألوانها وزملاءه في الإعلام يتضرعون إلى الله برسائل تلهج بالدعاء في أواخر الشهر الفضيل بأن يغفر ويرحم الفقيد عادل ويسكنه فسيح جناته، في لحمة إنسانية غير مستغربة من أبناء مملكتنا الغالية الذين لم يبخلوا بالدعاء لأحد رجال الإعلام الرياضي، بل منهم الأمير الوليد بن طلال الذي تكفّل «ببناء مسجد» للفقيد أبو غيداء بعد إعلان رئيس الهلال بن نافل عن ذلك في لحظة وفاء وعرفان لما قدمه للإعلام عامة وللنادي بصفة خاصة ومنهم من تصدَّق عنه في «وقف مكة» ومنهم من أكمل وفاءه وسار موجوعاً تذرف عيناه خلف جنازته كالزميل وليد الفراج في لحظات وفاء وأخوة وصداقة أثّرت على من شاهده واقفاً على القبر يدعو الله بالرحمة والمغفرة والثبات لصديقه التويجري الذي لازمه سنوات طويلة وكان الضيف الثابت والمؤثّر في برنامجه الرياضي بكل مسمياته.
* ختامًا.. أقدّم أحرَّ التعازي والمواساة لأسرته وأهله ومحبيه، وأسال الله أن يغفر لعبده عادل التويجري وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مخرج
لنا.. في فراق الأحبة وجع لا يزول ... وألم لا ينتهي!