محمد المرواني
مفاصل الرياضة السعودية تحتاج إلى تدخل عاجل من سمو وزير الرياضة لتصحيح الكثير من قرارات الماضي..
مع الأسف أصبح الكثيرون يجدون لهم مكاناً في العمل الرياضي سواء كانوا رياضيين أو لا يفقهون في الرياضه شيئاً..
التصحيح يجب أن يبدأ بوزارة الرياضة وفروعها في المناطق لإيجاد أهل الاختصاص لإداراتها فليس من المعقول مثلاً أن يدير منشأة أو ملعباً أو أي منصب له صلة مباشرة بالألعاب الرياضية من لا يملك الخلفية الرياضية سواء بشهادته أو بخبرته كممارس للعبة.. الروتين والصادر والوارد لا يفيد شيئاً.
في أغلب القطاعات الوزارية من يديرها خبراؤها ومن تدرج بالعمل ليصل للمكان الذي يستحقه.
الرياضة عمل وهواية ومسؤوليات وواجب مثلها مثل الأمن في البلد فهي تحافظ على الشباب جسديًا ونفسيًا وثقافيًا لإنشاء جيل مفيد للوطن ويتبع قطاع الرياضة النسبة الأكبر في المجتمع الرياضي ولكي يكون المسؤول أهلاً للمسؤولية!
* * *
هناك من اكتسب الخبرة الرياضية ونجح في العمل الرياضي وحقق إنجازات على مستوى ناديه أو منظومته من خلال الفكر وهؤلاء استثناء خاصة بالأندية وكانوا مؤمنين ومؤتمنين على الشباب بالأندية خاصة وأغلبهم كان ذا فكر رياضي أصلاً وهناك رجال أعمال دخلوا للشهرة فقط ولم ينجحوا أبدًا.
الناجح يظهر من خلال العمل لا الكلام ودفع الأموال وأكيد أغلب الناجحين لديهم خلفية رياضية.
نادي أحد مثلاً لمن لا يعرف سعود الحربي الذي كان لاعبًا وقائدًا مميزًا لأحد فرق الأحياء نجح نجاحًا باهرًا مع رفيق دربه محمد العلوي الذي ترك الكرة مجبرًا بسبب الإصابة مع نادي أحد لذلك نرى أحد متميزًا بالاستقرار وبنجاح الألعاب خاصة كرة القدم على مستوى الفئات السنية والفريق الأول الذي ينافس في كل موسم ولكن سوء الحظ لم يساعد الفريق الأول على تحقيق الإنجازات.
ويكفي أن تسأل خبير أحد الكبير علي فودة الذي لم يترك النادي إلا بعد وضع الثقة بهم وهو المحب الذي في كل مناسبة يشيد بهم.
* * *
حل مشكلة التحكيم!
ستقام دورات في الفترة المقبلة للحكام الجدد ونتمنى أن لا تكون لمن هب ودب ممن يريد أن يصبح حكمًا نتمنى قبل الدورات اختبارات في مهارات كرة القدم لمدة أسبوع من خلال الأكاديميات أو المدربين الفنيين في كرة القدم لإيجاد نوعية تفهم كيف تلعب كرة القدم وليس حكاماً لا علاقة لهم بالكرة ولا يعرفون كيف تركل الكرة لإيجاد تجانس بين الفهم للكرة وسلوكيات ومهارات اللاعبين لإيجاد حكم يتمتع بمعرفة اللعبة وأسرارها ليديرها بجدارة حسب قانون اللعبة.
* * *
كيف نقيم حكامنا؟!
في نهاية الموسم لا بد من تقييم دقيق للحكام لاستمرار الجيد وإبعاد من يسبب المشكلات من خلال ضعف تحكيمي أو لياقي أو قرارات خاطئة كثيرة يجب ألا تكون هناك مجاملة على حساب محبي وعشاق كرة القدم سواء كانت أندية أو مسؤولين أو جماهير.
موسم التحكيم السعودي لا بد من معايير لمن مثلا نجح في اتخاذ القرارات بالملعب وأجاد بدون مساعدة التقنية من خلال الشخصية والقيادة وأيضا لمن عرف كيف يصحح أخطاءه إن وجدت بأقل تدخل للتقنية وأيضا من أجاد باستخدامها وقلل ذلك من أخطاء الملعب حينها سيبقى الأفضل والأجدر لموسم قادم يكون أكثر إقناعًا للرأي العام..
كل اللقطات والاختلافات ودرجات المقيمين موجودة من خلال ورش الحكام ويبقى التصنيف العادل استمرارًا لنجاح مقبل.
* * *
خاتمة
قوة الشخصية ليست دائمًا باتخاذ القرار الخاطئ أحياناً العودة للصواب تعطي قوة وتميزاً للحكم.