«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
تتزين غداً الأربعاء مدرجات ملاعب كرة القدم السعودية بالحضور الجماهيري بعد غياب استمر لمدة عام وشهرين و12 يومًا، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الرياضة عن تعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية بدءاً من يوم السبت 7 مارس 2020م الموافق 12-7-1441هـ، لتفقد كرة القدم أحد أهم عناصرها المشوقة، وتغيب طوال هذه الفترة بسبب وباء كورونا، ولم يكن الغياب محلياً فقط، بل غابت كل جماهير كرة القدم على مستوى العالم، ولم يشعر المتابع وقتها بالحماس الذي كان يطرأ على كرة القدم، بل لم يكن لكرة القدم أي طعم ولا لون، فالحضور الجماهيري كان من أهم أدوات اللعبة، وغيابه عن الحضور في المدرجات يفقد اللاعب والمتابع الحماس، بل إن بعض اللاعبين لا يقدم الأداء الجيد والمستوى الرفيع إلا حينما تمتلئ مدرجات الملاعب، وتهتز مدرجاتها صخباً، وربما يكون هذا الأمر أحد أسباب تراجع الأداء الفني لأغلب الفرق وتحديداً الجماهيرية منها في كافة الدوريات العالمية. هذا الغياب الذي استمر طويلاً، وجعل مدرجات الملاعب خالية من عشاقها، سينقطع نهائياً -بإذن الله، إذ أعلنت وزارة الرياضة في وقت سابق عن فتح باب الملاعب للجماهير الرياضية بعدد محدود وشروط معينة، وذلك بدءاً من مباريات الجولة الـ28 من دوري الأمير محمد بن سلمان، والتي ستنطلق غداً الأربعاء.
لا شك بأن الجماهير التي اعتادت على الحضور لمباريات كرة القدم تنتظر هذه الفرصة على أحر من الجمر، واتضح ذلك جلياً بعد قرار وزارة الرياضة، فالفرحة عمت الجماهير، واتضح مدى عشق تلك الجماهير للحضور في الملاعب والتغني بفرقها ولاعبيها، كما أن فتح المدرجات أمام الجماهير سيوضح مدى تأثيره على الفرق واللاعبين الذين فقدوا الدعم والمساندة طوال الفترة الماضية.
في مباريات الغد، تننظر الجماهير الرياضية قمة الجولة الـ28 ما بين الهلال والأهلي والتي ستُلعب على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الملز، والذي سُمح بالحضور فيه بعدد تسعة آلاف متفرج، ولا شك بأن معظم الجماهير الهلالية والأهلاوية تتمنى حضور هذه القمة بعد الغياب القسري، وهذا ينطبق تماماً على اللاعبين الذين ينتظرون حضور الجماهير لدعمهم وتشجيعهم فيما تبقى من مباريات.