لعل من حسن الطالع تنوع المحصولات الزراعية في مناطق المملكة، إذ كانت متركزة على أنواع محددة كالحبوب والنخيل، إلا أن طموح مزارعينا وما يلقونه من الدولة من دعم وإرشاد جعلهم في تسابق في إجراء اختبارات لزراعة الكثير من أشجار الفاكهة والثمار التي كنا نستوردها بأسعار تزيد قيمتها على المنتج المحلي بأضعاف كثيرة والآن صرنا ننتجها بكميات وافرة وهي بجودتها وطعمها الفائق تنافس المستورد، ففي مزارعنا في الجوف إنتاج وافر، إذ تدفع بكميات كبيرة من الزيتون وزيت الزيتون لأسواق المملكة حيث التربة الخصبة والتقنيات الحديثة التي تعطي للنباتات حاجتها من الماء دون هدر، كما يحصل قديمًا عند السقيا بالطرق التقليدية وها هي مدينة الطائف تضخ كماً وافرًا من الفواكه المتنوعة ومنها الرمان والتين الشوكي (الصبار) والورود حتي غدت من الشهرة بمكان.
وفي مناطقنا الأخرى الكثير من المحاصيل كالتمور والحبوب والخضار كما هو في القصيم والخرج والأحساء وغيرها من المناطق.
ولقد شد إعجابي النجاح الباهر لمزارعي محافظة شقراء وإصرارهم على التفوق وإحداث نقلة نوعية في زراعة فاكهة التين التي بدأت تعطي ثمارها المتميزة بطعمها الحلو مما زاد من الإقبال عليها، فما إن تنزل للأسواق تجد الناس مقبلين على شرائها وذلك لجودتها وأسعارها المعتدلة ومثلها ثمار الفلفل الأحمر، حيث تميزت المحافظة بزراعته وذاع صيته بل تصديره لدول الخليج ومثل ذلك التمور وهناك محاولات لزراعة الزعفران وغيره من المحاصيل التي لم تكن معهودة في منطقتنا، والآن والحمدلله بتنا نشاهدها في الأسواق منتجات سعودية تدعو للفخر وما ذلك إلا بفعل الدعم الذي يجده المزارع من الدولة ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة التي صار لها وجود في كل منطقة بخبرائها وطواقمها الفنية توجه وترشد وتدعم المزارع بكل ما يحتاجه من خبرات فنية وقروض وبما يحقق رؤية المملكة 2030 ومع الرؤية بإذن الله سيتحقق للمملكة كل تقدم وازدهار.
دمت يا وطن في عز وتمكين.