د. صالح بكر الطيار
بعد 19 شهرًا من البعد الإجباري بسبب جائحة كورونا عدتُ مساء أول من أمس إلى المدينة المنورة لأقضي العيد بين أهلي وأحبابي، وشعرت من أعماق قلبي بالوطن وابتسامة شبابه ورجاله وهم يستقبلون زوار مسجد رسول الله بابتسامتهم وترحيبهم الحار، شعرت بصدق أنني في عصر جديد مزدهر لمملكتي الغالية، حيث كان الحنين يملأ قلبي في كل الفترة الماضية.
وها نحن وسط أمن وأمان واطمئنان وسلام نعيش كسعوديين العيد ونحن نرفل بكل معاني المحبة والمودة والتلاحم مع قيادتنا.. وطوال سنوات عديدة عشت فيه مواسم عيد في بلاد الغربة فإنني كمواطن سعودي أشعر بكل تفاصيل العيد من خلال لقائنا بالأحباب من مواطني بلادي الذين تقتضي مهامهم قضاء العيد ببلاد خارجية، وأيضاً اللقاء بجاليات خليجية وعربية، وقد فقدنا هذا الشعور الأخوي بعد جائحة كورونا بسبب الاحترازات، إلا أنني أعيش العيد رغم وجع الاغتراب وارتباطي بالمدينة المنورة مسقط رأسي التي أتذكر فيها كل معاني العيد عبر سنوات طويلة، وخلال ارتباطاتي فإني حريص على معايدة الجميع ومعرفة أدق التفاصيل في أي احتفاء أو عيد على أرض طيبة الطيبة الطاهرة الذي نرتبط بها أسرياً وعائلياً ووجدانياً واجتماعياً.
متمنياً أن نرى السلام يعم كل أرجاء العالم الإسلامي، وأن نشاهد الأمن في كل البلاد العربية التي عانت لسنوات من اضطرابات وفوضى أثرت على مستقبل ومصير المواطن العربي.
عيد مبارك سعيد مجيد لقيادتي ووطني وللشعب السعودي المعطاء ونسأل الله أن يعيده علينا أزمنة مديدة وأعواماً عديدة.
وكل عام والكل يرفل بالخير والسعادة.
سائلاً الله أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى وأن يسدد خطانا نحو النجاح والازدهار دوماً.