واس - الخرطوم:
بدأت في العاصمة الفرنسية باريس أمس، جلسات مؤتمر باريس لدعم السودان وسط مشاركة إقليمية ودولية واسعة. وطالب وزير المالية الفرنسي برونو لومير، خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر باريس المستثمرين والشركات المشاركة في المؤتمر بالعودة للسودان والاستثمار فيه والمساهمة في جهود تسوية الديون، معلناً عن دعم بلاده لمساعدة السودان بمبلغ مليار ونصف المليار دولار لتعزيز الشراكة بين البلدين. وأشار إلى أن فرنسا ستسهم في تعزيز المهارات والخطوات الضرورية في مجالات زيادة الإنتاج الكهربائي وتعزيز الإدارة العامة، حتى تكون البيئة حيوية لتحسين بنية الأعمال والبنية الاقتصادية ومواصلة مشوار الإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها الحكومة الانتقالية. وقال إن فرنسا سبق أن شاركت في دعم الأسرة السودانية بمبلغ 60 مليون يورو لتقوية الاقتصاد السوداني، مما يؤكد أن فرنسا تعمل في الاتجاه الصحيح. وتحدث وزير المالية الفرنسي حول دعم بلاده للبنك المركزي السوداني بتعزيز الأنظمة المصرفية وإجراءات توازن سعر الصرف وسهولة الحصول على التمويل وإصلاح المؤسسات السياسية. من جانبه أشاد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك بجهود فرنسا في دعم التحول الديمقراطي بالسودان معبراً عن امتنانه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتنظيمه هذا المؤتمر. وأشار إلى أن السودان بعد ثورة ديسمبر يحتاج لمزيد من الدعم لتحقيق برنامج الفترة الانتقالية وإحلال السلام المستدام وذلك بإصلاح القطاع الاقتصادي والأمني الذي ورثه عن النظام السابق وتحقيق مصالح الشعب خلال الفترة الانتقالية. وقال إن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل نقطة تحول كبيرة وما زلنا نحتاج إلى العمل لجني ثمار هذا الجهد.