د.نايف الحمد
في ليلة 27 من رمضان انضم الإعلامي الشهير عادل التويجري لقائمة الراحلين عن دنيانا ممن عشقوا الكيان الهلالي وأسهموا في خدمته وتركوا بصمة واضحة في الإعلام الرياضي السعودي.
* لقد شكلت وفاة عادل التويجري صدمة لأنصار الهلال وللوسط الرياضي بشكل عام.. رغم أن الموت لا يعرف وقتًا ولا عمرًا، لكن ما تركه الراحل من أثر جعل ذلك الفراق صعبًا حتى على من اختلفوا معه في ساحة الإعلام الرياضي.
* لم يكن الناقد والإعلامي المميز وصاحب الطرح المختلف هو الراحل الأول ولن يكون الأخير.. فسنّة الله ماضية وكلنا راحلون، ولن يبقى سوى ما تركناه من أثر في هذه الحياة.
* ما يلفت الانتباه في هذا المصاب الجلل أن الوسط الرياضي بكافة أطيافه وانتماءاته قد آلمه الخبر ما يؤكد أن أبناء هذا الشعب إنما هم نسيج واحد لا يمكن أن تغير ألوان الأندية من مبادئهم أو تؤثر في لحمتهم.
* لقد شكل الراحل عادل التويجري مدرسة نقدية مختلفة أكسبته شعبية جارفة لدى أنصار الهلال وجعلته محط متابعة من قبل كل المنتمين للوسط الرياضي، وهذا ما زاد من مساحة الحزن على فقده، وجعل ردة الفعل صاخبة ظهر فيها الكثير من الحب والتقدير للراحل الكبير.
* رغم أن التويجري رحمه الله عُرف بعشقه للهلال لكن ذلك لم يمنعه من النقد الصادق والصريح متى ما رأى أن هناك ما يستوجب ذلك النقد.. يتحدث بموضوعية ويقدم رأيه باستقلالية سواءً كان ذلك الأمر يتعلق بالهلال أو غيره من الأندية، ويقدم الحجة مدعومة بالدليل.
* في تاريخ الهلال الكثير من الراحلين الذين كان لهم تأثير في مسيرة هذا النادي.. لكل هؤلاء الرجال نقول (ستعيشون في قلوبنا وذكراكم ستظل تتردد في وجدان كل هلالي).
* إلى كل الراحلين ممن خدموا هذا الوطن في كل المجالات والاتجاهات ومن مختلف المشارب والتوجهات.. أيضاً (ستبقون في قلوبنا) ونتوجه بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، وسنمضي على أثرهم من أجل بناء حاضر ومستقبل أمتنا العظيمة.