احمد العجلان
مجتمع لاعبي كرة القدم مجتمع صعب جداً نظير كونهم في الغالب شباب ما بين مرحلة المراهقة والرجولة، فتجد كل شخص منهم يحسب ألف حساب لأي خطوة يريد عملها والسبب ليس المجتمع والجمهور وأنصار النادي أو الإدارة.. السبب هو زملاؤه اللاعبون وخوفاً من تعليقاتهم الساخرة والماكرة التي ستهز شخصية هذا اللاعب أو ذاك، هناك الكثير من اللاعبين يتمنى لو أنه يجمع القدر الأكبر من المتابعين في السوشيال ميديا.. يريد أن يعيش نجوميته والمرحلة الذهبية من حياته كشاب يريد أن يعيش على الأقل كما هم أقرانه حتى خارج محيط كرة القدم، لكن يتردد خوفاً من القيل والقال من زملائه أولاً وعاشراً ومن ثم الإعلام والجمهور..
عزيزي اللاعب أعتقد أن مرحلة مزاولة كرة القدم مرحلة ليست طويلة جداً حتى يتم تأجيل بعض المشاريع، خصوصاً ما يتعلق بالإعلام الجديد، فما ستجمعه اليوم لن تستطيع أن تحصل عليه غداً، فنحن نعرف أن كرة القدم لعبة غير وفية، فالجمهور مع اللاعب الموجود في الملعب وليس المعتزل، لذلك لا تهمك التعليقات والهمز واللمز.. عش حياتك بالطول والعرض واستخدم السوشيال ميديا بذكاء لاعب الهلال قوميز ولا تتردد في أن تقدم محتوى شخصياً ورياضياً يليق بك لأنك اليوم مطلوب وغداً ستعد في عداد المفقودين إلا لمن كسبتهم ووضعتهم رقماً في حساباتك بمواقع التواصل ثم عزيزي اللاعب الشاب انظر حولك فمن يعلق عليك ويتهكم ستجده يقوم بنفس فعلك، لكنه يريد (الشو) والمتابعين له فقط.. عزيزي اللاعب خذ هذه النصيحة أيضاً لا تغرك النجومية والوهج فأنت في حاجة الإعلام والإعلاميين حاول أن تكسبهم لأنك إذا فعلت ذلك وأنت في الملعب وفي عز نجوميتك فسيقاتل الإعلامي من أجلك بعد الاعتزال، أما أن تتجاهل الإعلامي وعندما تعتزل تبحث عنه فإنك لن تجده كما تريد، بل ستكون وقتها كما يريد هو أو فلا تجده.. وتقبلوا تحياتي.