«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
بعد انتصار صارخ على منافسه على لقب الدوري فريق الشباب بخماسية، عاد فريق الهلال في الجولة التي تلت ذلك ليخسر بالتعادل مع فريق الباطن، بعد أن عرف نتيجة منافسه فريق الشباب الذي لعب قبله مع الاتفاق وخسر برباعية!! وكانت هذه النتيجة تصب في مصلحة الهلال لتوسيع الفارق التقطي بينه وبين الوصيف، ومحفزاً كبيرًا لتخطي فريق الباطن، ولكن اللاعبين نزلوا ببرود شديد جعلهم يفقدون ميزة الابتعاد بالصدارة، وأتاح المجال لفريق الاتحاد الذي سيدخل منافساً قوياً على لقب الدوري في حال فوزه على فريق ضمك، إذ سيتقلص الفارق النقطي بينه وبين الهلال لثلاث نقاط فقط، وسيحتل الوصافة، وهذا فيه خطر على فريق الهلال الذي أضاع العديد من الفرص للانفراد بالصدارة بفارق مريح! خاصة وإن مباريات الهلال ستكون صعبة للغاية، بينما مباريات فريق الاتحاد أقل صعوبة، ومن هنا تكمن خطورة موقف الهلال!!
اليوم، بقي للهلال ثلاث مباريات هي عبارة عن ثلاثة نهائيات، إن دخلها اللاعبون بالروح والإصرار والعزيمة واستطاعوا تجاوزها فسوف تكون النهاية سعيدة لهم، وإن خذلوا جماهيرهم وتقاعسوا مثلما فعلوا في مباراة الباطن وبعض مباريات هذا الموسم، فلن يرحمهم الجمهور الهلالي، وسوف يكونون شركاء في هذا الإخفاق الذي تتحمله في الدرجة الأولى الإدارة!
الآمال معلقة على اللاعبين فقط، ولا يمكن تحميل المدرب الجديد أي ملامة في حال خسارة لقب الدوري، فالبرود الذي كانوا عليه في بعض مباريات هذا الموسم لا يليق بنجوم يطموحون لتحقيق لقب الدوري، ولذلك يجب أن يتغير اللاعبون من الداخل، ويعوا بأن مهمة تحقيق لقب الدوري صعبة جداً، ولن تتحقق على يد لاعبين ينزلون للمستطيل الأخضر وهم لا يعون أهمية المباريات، ولا يدركون بأن الشعار الذي يرتدونه شعار ثمنه غالٍ جداً.. غالٍ بالقدر الذي جعلهم نجوماً كبارًا وشخصيات عامة!!
بقي أن نقول: الهلال الذي خرج من بطولة كأس الملك على يد فريق الفتح، وتأهل لآسيا بصعوبة بالغة وبعد انتظار نتيجة فريق الأهلي السعودي والدحيل القطري، لم يتبق له إلا لقب الدوري، وإن فقده فسوف يخرج من هذا الموسم دون أي بطولة، وهذا ما لم يعتد عليه الجمهور الهلالي والذي ستكون له كلمة كبيرة جداً في حال الإخفاق، ولن يرحم بعض اللاعبين الذين هبطت مستوياتهم بشكل غير طبيعي!!