الصراعات في حياتنا كثيرة ومختلفة، قد تضعنا في ظروف صعبة جدًّا، ظروف لن نتهيأ أبدًا لكيفية التفاعل معها، إلا أن هذا لا يعني بتاتًا أن نستسلم بكل سهولة لها، ونقيد بها أنفسنا.. فإن لم نتقن فن إدارتها لن نستطيع التعايش والتأقلم معها، ولن نستطيع أن نعيش حياة هادئة ومريحة بها، حياة جميلة، سلسة ورائعة، كما نريدها.. ولكن ما عليك فعله حقًّا هو أن تكون صلبًا قدر المستطاع كي تتخطاها وتتجاوزها لتعود مرة أخرى لحرية «فكرك، رأيك، شعورك، نمط حياتك.. والأهم من ذلك هو صحة وعيك وفطنتك وذكائك، بعيدًا عن جميع تدخلات من حولك. وكما قال الشاعر إبراهيم الباروني:
والعيش في الدنيا جهاد دائم
ظبي يصارع في الوغى ضرغاما
تلك الشريعة في الحياة فلا ترى
إلا نزاعا دائمًا وصداما
فتأكد أنه ليس هناك من سيكترث لما مررتَ به من مساوئ أو صعوبات، ولن يهتموا لمعاناتك، ولن يلتفتوا أبدًا لك، أو حتى يستشعروا بك، فلا تسمح لفلول اليأس بالهجوم عليك، ولا تدع تلك السحابة السوداء تظلم سماءك. وضع في عين الاعتبار ذلك النضج الذي من خلاله ستستطيع إخراج كل تلك الأفكار، المواقف، التصرفات، الأشخاص وكل ما هو سيئ من نفسك وحياتك، ما سيجعلك تشعر بالإيجاب تجاه ذاتك وكيانك.
وكن على تيقن تام بأن تغيير شخصيتك سيكون بإصرارك.