جميل أن يهتم المرور بتنظيم حركة السير داخل المدن وخارجها وضبط المخالفات وتوقيع الغرامات بحق المخالفين، فمع اكتظاظ المدن بالسكان زادت أعداد المركبات لحدكبير لدرجة أن كل شاب وشابة لديه مركبة يقودها حتى أصبح عند كل بيت عدد من السيارات، ولك أن تتصور أرتال المركبات الواقفة على جانبي الطريق خلاف ما كان عليه الناس سابقا حيث تكتفى العائلة بسيارة واحدة، مما وفر على الأسرة الكثير من الإنفاق في شراء المحروقات والصيانة فضلا عن دفع أقيام مرتفعة لشراء تلك السيارات فتعدد السيارات أثر في دخل الأسر إلى جانب الصرف المتزايد في الجانب المعيشي وتسديد تكاليف الخدمات من كهرباء وهاتف ومياه.
أعود لما بدأت الحديث عنه حول اهتمام المرور بضبط السير وتوقيع الجزاءات بحق المخالفين، لأشير إلى أن هناك سيارات مهترئة وشاحنات لا تطبق وسائل السلامة من عوادم وأنوار خافتة يكاد لا يراها سائقو المركبات من مسافة كافية وأخرى حمولتها تزيد عن مستوى الصندوق، حتى وإن كانت الحمولة أقل من الوزن المقرر إلا أن ارتفاعها ينتج عنه أخطار لسالكي الطريق كما يوجد مركبات تكتسي جوانبها طبقة من التراب مما يشوه الشكل العام للمدينة ويتنافى مع الذوق العام مع ما يشكله من تلوث للأيدي عند ملامسته والمفروض معالجة تلك المخالفات وتوقيع الجزاءات بحق أصحابها.