الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أبدى المدير التنفيذي لجمعية التمور للخدمات الإنسانية الأستاذ/ أديب بن محمد المحيذيف قلقه وانزعاجه من الهدر والفقد من إنتاج التمور الذي يبلغ قرابة 21 % ، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى لمعالجة القضية، والاستفادة من هذه الفوائد بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة.
وأعلن رئيس الجمعية في حواره مع «الجزيرة» عن قرب إطلاق المنصة الرقمية للتبرعات العينية للتمور، مع إطلاق برامج مهنية وتعليمية في مجال الاستثمار في التمور، واحتضان مشاريع للشباب لرفع الدخل المادي للشباب والفتيات من ذوي الدخل المحدود.
كما تناول الحوار عدداً من الموضوعات المتعلقة بالجمعية وأعمالها، وفيما يلي نص الحوار:
* جمعية تمور للخدمات الإنسانية حديثة النشأة، ألا ترون أن هذا تداخلاً مع أعمال الجمعيات الخيرية الأخرى؟
- جمعيتكم جمعية التمور للخدمات الإنسانية انطلقت أعمالها بداية عام 2020 كأول جمعية أهلية متخصصة في مجال التمور، وتهدف لاستثمار إنتاج المملكة من التمور والذي يقدر بـ 1.54 مليون طن في التنمية المجتمعية وتطوير فرص التبرع بالتمور لتكون أكثر كفاءة وأثراً للمتبرعين والداعمين، وهي تعمل من خلال الجمعيات الأهلية المنتشرة في كافة مناطق المملكة حيث استطعنا -ولله الحمد- ثم بدعم المؤسسات الأهلية والمانحين تمكين 334 جمعية أهلية لتحقيق أهدافها التنموية والإغاثية ونحن نعمل معهم ولا ننافسهم بل نؤيد وندعم.
* من أهداف الجمعية صناعة حلول لتوزيع التمور العينية على المستحقين، ماذا تحقق من ذلك؟
- لاحظنا في الجمعية من خلال دراسة استطلاعية وجود مجموعة كبيرة من التحديات في توزيع التمور العينية على المحتاجين منها أن عمليات التبرع بالتمور مقتصرة على توزيع التمور على المحتاجين مباشرة وهذا عطل بشكل كبير فرص الاستفادة من هذه التبرعات، كما لاحظنا وجود جمعيات لديها وفرة في التمور المتبرع بها وجمعيات أخرى لا يصلها أي شيء وغيرها من التحديات؛ لذا نشرع حالياً في الجمعية بتصميم مجموعة من المبادرات التنموية للاستفادة من فائض التمور وتوجيهها حسب الاحتياج، وأقمنا مارثون التمور وهي فعالية تهدف للابتكار مجموعة من المبادرات المجتمعية من خلال مشاركة المجتمع بأفكارهم ورؤاهم.
* سمعنا أن للجمعية برامج لدعم الشباب والأسر المنتجة وذوي الدخل المحدود للاستثمار في التمور، ما مدى صحة ذلك؟
- نعم من القضايا الإستراتيجية للجمعية تحسين الوضع المعيشي للأسر ذات الدخل المحدود ونحن الآن بصدد إطلاق برنامج مهني وتعليمي في مجال الاستثمار في التمور مع جهات متخصصة، وكذلك احتضان مشاريع للشباب فـي مجال الاستثمار فـي التمور ونعمل بحول الله مع شركائنا لتأسيس استثمار اجتماعي للجمعية يهدف إلـى توظيف ورفع الدخل المادي للشباب والفتيات من ذوي الـدخل المحدود، كما أن من توجهاتنا دعم الشباب ورواد الأعمال بالتمور ليكون رأس مال لمشاريعهم التجارية حسب المتاح.
* هناك هدر كبير للتمور، هل فكرت الجمعية في كيفية الاستفادة من الهدر والفاقد الحاصل في التمور؟
- بلغت نسبة الهدر والفقد من إنتاج التمور قرابة 21 %، وهي نسبة مقلقة ومزعجة، وتولي الجمعية قضية الهدر والفقد في التمـور أولويـة قصوى ونسعى بحول الله لإطلاق مبادرة متكاملة تعالج هذه القضية وتتيح الاستفادة من هذه الفوائض بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة ويخفض نسبة الفائض إلى نسب معقولة ومنطقية في السنوات القادمة.
* الأوقاف رافد رئيسي في القطاعات غير الربحية، هل بدأتم في إنشاء وقف للجمعية؟
- لاشك أن الأوقاف رافد رئيسي لدعم الجمعية وبرامجها ومن هذا المنبر أحث القارئ الكريم على دعم الجمعية من خلال متجرها الإلكتروني وتوجد نافذة خاصة بوقف الجمعية، ولنا تواصل مع رجال الأعمال وداعمين وشركات ممولة للمساهمة في شراء أوقاف للجمعية في المستقبل القريب بإذن الله.
* ماذا عن تعاون رجال الأعمال المهتمين في صناعة التمور معكم؟
- الحمد لله، لقد لمسنا دعماً واهتماماً من قبل رجال الأعمال والمستثمرين في مجال التمور سواء الدعم العيني أو المادي أو حتى تقديم الاستشارات والتوصيات لتحقيق أهداف الجمعية التنموية، وهذه دعوة من منبركم المبارك لكافة تجار التمور والمستثمرين بالتعاون وتنسيق الجهود الإغاثية مع جمعيتهم جمعية التمور للخدمات الإنسانية.
* ما الجديد لديكم ولم يعلن بعد؟
- الجديد كل خير بإذن الله، حالياً نركز على تنفيذ مبادراتنا الحالية ولعلنا بحول الله قريباً نطلق المنصة الرقمية للتبرعات العينية للتمور وهي مخصصة للجهات، ومنصة أخرى خاصة باستقبال التبرعات العينية من الأفراد، ونسأل الله التوفيق والسداد وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، ثم الشكر لمؤسسة الغويري الخيرية على ما رأيناه منها من دعم ومؤازرة، نسأل الله أن يجزل لهم الأجر والثواب ويجزيهم عن الجمعيات الخيرية بالمملكة خير الجزاء، ونشكر لكم هذه الاستضافة.