محمد الخيبري
تأتي خصخصة الأندية السعودية ضمن أهم خطط رؤية المملكة 2030 التي وضعتها قيادتنا الرشيدة ضمن أجندتها المستقبلية وضمن تطلعات الشارع الرياضي السعودي..
الخصخصة وأن تمت سيدخل تحتها جميع الألعاب الرياضية الرسمية المشارك بها النادي وقد تعود بعض الألعاب التي تم تعليقها من بعض الأندية وقد تدخل الرياضة النسائية في حدود ومسؤوليات الأندية حتى وإن كانت في نطاق ضيق!!..
خصخصة الأندية وإن عاملناها كمشروع رياضي وطني فهي تحتاج إلى تخطيط عميق وإصلاح لبعض الأخطاء السابقة التي تسببت في إرهاق ميزانيات الأندية وتسببت في تأجيل هذا المشروع وإن استمرت تلك الأخطاء قد تتسبب في إجهاض مشروع الخصخصة بكل أسف..
وحتى تكون أنديتنا بيئة خصبة للاستثمار ووجهة نموذجية للشركات الاستثمارية فيتوجب علاج مشاكل «لعبة كرة القدم» الاحترافية والمالية أولاً وحتى لا تعاني بقية فرق الألعاب المختلفة..
فرض عدد سبعة لاعبين محترفين لكرة القدم من أهم الأخطاء التي تعرضت لها أنديتنا بل إنها تورطت بعقود لاعبين كانت وزارة الرياضة تتحمل الأعباء المالية لفترة محددة وتحولت تلك الأعباء على إدارات الأندية التي تكون بعضها لا حول لها ولا قوة وبعضها رحل مجبراً لعدم قدرتها على مجاراة تلك الأعباء..
نظام الحوكمة الذي فرض من وزارة الرياضة على الأندية لا شك بأنه إجراء تصحيحي ستستفيد منه الأندية في المستقبل وهذا النظام سيحد من الهدر المالي وسيساعد في سياسة الصرف النظيفة للأندية..
ويتبقى على الأندية التعامل الذكي في تخفيف الأعباء المالية على خزائنها ومحاولة عمل الموازنة المالية التي تضمن عدم التأخير في صرف المستحقات وحتى لا يتحول هذا التأخير إلى قضايا في أروقة اللجان القضائية إما باتحاد القدم السعودي أو في الاتحاد الدولي «فيفا»..
نحن نعيش مرحلة إرهاصات تجديد لدماء الأندية بعد الانتهاء الجزئي من «جائحة كورونا» تمثلت في تقييم الدوري السعودي الذي حقق كقيمة سوقية نحو 380 مليون يورو وهو رقم مهم عالمياً..
تلك الإرهاصات محفزة للعمل الإداري بالأندية لوضع الأسس الحقيقية للبدء بتنفيذ الخصخصة بالتزامن مع الدعم الحكومي السخي..
قشعريرة
أهنئ الحكومة الرشيدة والشعب السعودي الأبي والأمتين العربية والإسلامية بحلول «عيد الفطر المبارك» أعاده الله علينا ووطننا ينعم بالأمن والازدهار.