صلاح بن عبدالعزيز الحسن
حسن التدبير وقوة القرار تدفع الريادة نحو الأفق البعيد بفكر متجدد يواكب معطيات الأجيال المتعاقبة بنمو متسارع لا يكاد يتابع جانبي الطريق من التحق ومن بقي وتأخر وانتظر.. هل باستطاعتهم متابعة هذا الإعصار الرقمي الهائل والحزم الضوئية اللامعة وملاحقة الركب السريع..؟
مهلاً سيدي، فهناك من أجدادنا وآبائنا وأمهاتنا وذوينا من يحتاجون لشحن مضاعف فموفرات الطاقة لديهم ليست بذات السعة والمرونة التي نمتلكها...
هل نتركهم؟ أم نبقى معهم؟ أو نؤمن لهم ما يغنيهم عن هذا الركب الجامح...؟
بلى فنحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. نحترم كبيرنا ونعطف على صغيرنا.. نكرم الضيف ونعين المحتاج ونغيث الملهوف.. نتبع ولا نبتدع.. دستورنا القرآن ومنهجنا سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم...
نحن نعلم بأهمية وحتمية هذه التحولات المتتابعة بسرعة الضوء أو زيادة..
وقسوة منعطفاتها...
وندرك في الوقت ذاته أهمية هذا السلاح الفعال وسط تداخل الأطياف السيبرانية المرعبة في فضاءات متعددة المستويات...
لن نتوقف ونعلم أنك تعلم بشغفنا وعزمنا على المضي قدماً..
ونؤمن بأنك مدرك لاهتماماتنا وتحرص على ملامسة مشاعرنا واحترام هواجس أعماقنا.. فأنت منا وإلينا وأنت أملنا في ذاك المستقبل الواعد القريب...
لا نحتاج لمزيد كلفة لإيصال ما يدور في خلدنا.. فقد رأيناه بصدق القول وتجسيد الفعل ما جعلها تعطر سماءنا بفيح البنفسج في ربيع القرن الثالث تحت ظل قامة المجد وسنام عزها وزيزوم عدها وعتادها خادم الحرمين الشريفين سلمان الزعامة.. ومن سبقه من رجال التاريخ الذين تعاهدوا بناء المجد التليد لهذا الكيان الراسخ العظيم المملكة العربية السعودية.. مسيرة عطرة متجددة.
مع إشراقة عيد الفطر السعيد أعاده الله على بلادنا وبلاد المسلمين باليُمن والبركات...
يقول الله عز وجل: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.