واس - جدة:
شاركت المملكة دول العالم في اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف الـ 12 من مايو الحالي، مستعرضة منجزاتها في قطاع التمريض وتقديم الخدمات الصحية في مختلف المرافق الصحية وعلى نطاقٍ واسع للمواطنين والمقيمين، وسط حرص وزارة الصحة على تطوير مهنة التمريض والاحتياجات المستقبلية كماً ونوعاً والإسهام في تحقيق أفضل الوسائل والمفاهيم الأساسية للتخطيط الوطني للقوى العاملة في هذا المجال.
ويتعايش اليوم العالمي للتمريض مع رفع كفاءة قطاع التمريض، في ظل مشاركة الجمعيات والمؤسسات الصحية، لما يشكله القطاع من أهمية كإحدى الركائز الأساسية في منظومة خدمات الرعاية الصحية، حيث أثبتت الممرضة السعودية جدارتها المهنية في هذا المجال، بل توسعت مختلف جامعات المملكة في فتح الكليات والأقسام التي تقدم «التمريض» كتخصص علمي شأنه في ذلك شأن بقية التخصصات العلمية.
ودعا اليوم العالمي للتمريض لتعزيز آليات وأدوات حماية الممرضين والممرضات، وتعزيز الاعتبار المادي والمعنوي لهذه المهنة في مختلف دول العالم، في الوقت الذي أثبتوا فيه دورهم، بوجودهم في الخطوط الأمامية، للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وإنقاذ المصابين، وذلك على حساب صحتهم الشخصية في العديد من الحالات في صورة إنسانية معبرة.
وتعد الخدمات التمريضية أحد أهم عناصر نجاح الرعاية الصحية، حيث تشكل مهنة التمريض عصب النشاط الصحي وحجر الزاوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، فهي من المهن القديمة قدم التاريخ، والتي تطورت من الممارسات التقليدية إلى الممارسة العلمية التي يتفرع منها، تمريض صحة المجتمع، وتمريض الطوارئ والعناية المركزة، وتمريض الصحة النفسية والعقلية، وغيرها من الفروع المستحدثة بهدف تقديم رعاية تمريضية متخصصة. ويمثل التمريض أكبر الفئات المهنية العاملة في المنظمات الصحية، كعلمٍ وفن ومهارة، يُعنى بالإنسان ككل، جسداً وعقلاً وروحاً، وقد تضمنت مبادرات رؤية المملكة 2030 قيمة المهن الصحية المساندة، وسد احتياج سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة، وتعزيز جاذبية مهنة التمريض وتحسين كفاءة منسوبيها.
من جانبها سعت الجمعية السعودية للتمريض المهني ومن خلال إستراتيجيتها إلى تحقيق آفاق واسعة من خلال تمثيل الجمعية للمملكة في المنظمات والهيئات الدولية، ومنها عضوية مجلس التمريض الدولي، وذلك لعكس المستوى المميز الذي وصل له التمريض في المملكة؛ لتكون الجمعية إحدى المنصات التي تمكن العالم من خلالها رؤية وقياس تجارب وعطاءات المملكة وجهودها وتبادل الخبرات مع بقية الدول في القطاع الصحي ومهنة التمريض تحديداً، بالإضافة إلى متابعة التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة في المنظمات والهيئات الدولية.
وتنهض الجمعية بمبادراتها في تعزيز معايير سلامة المرضى، وأخلاقيات ممارسي العمل التمريضي، سعياً لضمان بيئة عمل آمنة وجاذبة، وتعزيز الإنتاج العلمي من خلال المنح البحثية، واعتماد معايير الكفاءات الأساسية، وإطلاق آلية الاعتماد لبرامج التطوير المهني، ومساندة قضايا التمريض، وتطوير منصة التعليم الإلكتروني، وتعزيز معايير الممارسة التمريضية مما يسهم في رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع ومرجعاً رائداً في مجال التمريض.