غيمة بعد غيمة وتباشير خير تهل وتتنفس مشعة بعودة الحياة تدريجياً لطبيعتها وبأجمل صورها في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع، أنعم الله علينا بالصيام والقيام وصلة الأرحام. وها هي أيام ودقائق معدودة تفصلنا عن «عيد الفطر المبارك» أول أيام أعياد المسلمين، ويأتي بعد شهر من الصيام والقيام، وهو أحد الأيام الجميلة والسعيدة التي ينتظرها الجميع صغيراً كان أم كبيراً ذكراً كان أم أنثى لما يحل بين طياته من فرح وسرور وسعادة وبهجة، ولطالما ارتبط العيد بأسمى معاني التواصل، فالجميع ينتظره بحب ولهفة وشوق من أجل زيارة أسرهم ومواصلة أصدقائهم وصلة أرحامهم، فلا معنى للعيد دون زيارة الأهل والتواصل مع الأرحام والأصدقاء. ولكن يتحتم على الكل الامتثال للأوامر والإرشادات وقبول التحذيرات والاحترازات الوقائية أثناء الزيارات والتجمعات لسلامة الشعب. اللهم اجعله فرحا وفرجاً دائماً واجز دولتنا خير الجزاء.
اللهم اجعلها محنة تعقبها البشائر وتجربة خرجنا منها بصحة وعافية وهمم عالية وإيجابيات. يكفينا فخراً بما قدمته دولتنا العظيمة من اهتمام منقطع النظير ورعاية فاقت التوقعات، وهذا ليس بمستغرب على دولتنا الحكيمة وحكامها الأفذاذ العظماء. فحسن الاستشعار دولتنا لهذا الوباء واستباقية الاحترازات ونشر الوعي وعطاء هذه البلاد العظيمة للجهات المعنية بهذا الشأن أدى إلى إحداث فارق كبير واحتِواء الجائحة في وقت يسير، ولا ننسى وَعي المجتمع والتزامه بالنظام واتباع الإرشادات بهذا الخصوص ساهم بشكل كبير أيضاً. فشكراً لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الجهود الضخمة التي تبذلونها لشعبكم الكريم فالحرص كل الحرص على أن نكون يداً واحدة حكومةً وشعباً ضد كل ما يضر بلدنا بلد الحرمين الشريفين. فلكم منا الدعاء والسمع والطاعة وبذل أرواحنا فداءً لكم ولوطننا وكل عام وأنتم بخير وعيدنا في سلامتنا من الوباء.
** **
- الريم بنت محمد