موسكو - (أ ف ب):
أوقفت سفارة الولايات المتحدة في موسكو تقديم معظم الخدمات القنصلية لمواطنيها بدءاً من أمس بسبب الانخفاض الكبير في عدد موظفيها بعد عقوبات مضادة فرضتها روسيا.
وذكرت السفارة على موقعها الإلكتروني أنها «لن تقدم بعد الآن خدمات التصديق الاعتيادية أو شهادات الولادة القنصلية في الخارج أو تجديد جوازات السفر».
ويعود السبب في ذلك إلى إعلان الحكومة الروسية منع الممثليات الدبلوماسية الأميركية في روسيا من تشغيل موظفين غير أميركيين، مما دفع السفارة إلى تسريح جميع موظفيها المحليين، وهذا أدى إلى تقليص «اليد العاملة بنسبة 75 %».
ولن تصدر القنصلية الأميركية أي تأشيرة تقريباً، باستثناء الدبلوماسيين وتأشيرات الهجرة «في الحالات الطارئة المتعلقة بالحياة والموت».
وبلغ التوتر بين موسكو وواشنطن ذروته على خلفية خلافات بشأن أوكرانيا ومصير المعارض أليكسي نافالني واتهامات بالتجسس والتدخل في انتخابات 2020 وهجمات إلكترونية منسوبة إلى موسكو.
وفي 20 نيسان/أبريل، فرضت واشنطن عقوبات جديدة شملت طرد عشرة دبلوماسيين روس وفرض قيود على شراء الديون الروسية.
وردت روسيا بطرد عشرة دبلوماسيين أميركيين وحظرت دخول أعضاء عدة من حكومة جو بايدن إلى أراضيها، وحظرت البعثة الأميركية من توظيف مواطنين أجانب.
ورغم العقوبات المتبادلة، تبحث الدولتان عقد قمة بين جو بايدن وفلاديمير بوتين في دولة ثالثة في حزيران/يونيو 2021.