عبدالله العمري
لم يكن أسوأ الشبابيين تشاؤماً كان يتوقع سيناريو ما حدث لفريقه أمام الهلال ويخسر بالخمسة وأن يظهر فريقهم بهذا المستوى السيء والصادم للجميع، وجعل كل من شاهد المباراة يستغرب من أن الشباب يعد هو المنافس الأول للهلال على لقب الدوري.
فما حدث هو كابوس لكل الشبابيين ربما لم يستوعبوه حتى هذه اللحظة، فالخسارة لم تكن على مستوى النتيجة فقط بل تعدت ذلك، فالروح والرغبة والإصرار كانت غائبة عن لاعبي الشباب في مواجهة الهلال، والأخطاء الكوارثية من بعض لاعبي الشباب أعتقد هي من تسببت بهذه الخسارة القاسية وغير المتوقعة والصادمة لجميع مشجعي الشباب ومحبيه.
الشباب خسر نقاط المباراة الثلاث، وخسر أيضا خدمات واحد من أفضل اللاعبين الأجانب في دورينا هذا الموسم وهو الأرجنتيني بانيغا الذي خرج مطروداً بالبطاقة الحمراء.
وربما يحتاج الفريق الشبابي لوقت لكي يخرج من آثار هذه الخسارة القاسية جداً.
ولعل أكثر ما يطمئن محبي الليث وعشاقه هو وجود الرمز الشبابي خالد البلطان على سدة الرئاسة الشبابية وهو قادر على أن يعالج ما حدث بكل هدوء وحكمة وإخراج الفريق من وضعه الحالي الصعب.
فلقب الدوري لم يحسم بعد وما زال متبقياً أربع جولات من عمر دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ومتوقع أن يحدث فيها الكثير من المفاجآت التي ستغير كثيراً من ترتيب معالم الدوري لدينا، فالفارق النقطي بين الهلال والشباب ليس بكبير ومن السهولة كسره وتجاوزه متى ما أدرك لاعبو الشباب واستشعروا أهمية المرحلة المقبلة.
والبداية تكون بضرورة طي نتيجة مباراة الهلال ونسيانها للأبد والتركيز فقط على أهمية الجولات الأربع المتبقية من عمر الدوري.
الهلال تنتظره مباريات أكثر صعوبة من الشباب في الجولات المقبلة والحظوظ ما زالت متساوية بين الشباب والهلال حتى بعد الخماسية الأخيرة بينهم.
فالهلال رغم فوزه إلا أنه في هذا الموسم لم يكن مقنعاً فنياً ولاعبوه دائماً يقدمون مستويات متذبذبة ومتفاوتة جداً تجعله يخسر مباريات لم تكن في الحسبان كما حدث له أمام فرق أبها والوحدة وضمك وهي الفرق التي تصارع على الهبوط.
وخسارة أي نفطة في الجولات الأربع المقبلة بمثابة خسارة ثلاث نقاط ولا مجال لتعويضها أبداً فالدوري دخل مراحله الأخيرة والحاسمة من عمره، وسنكون موعودين مع مباريات ومواجهات مثيرة للغاية فكل فريق يبحث عن هدف له في المواجهات المتبقية من الدوري، فهناك فرق تبحث عن خطف بطاقة اللعب في دوري أبطال آسيا، وفرق تصارع للهروب عن مناطق والهبوط، وأغلب فرق الدوري ليست بمأمن من شبح الهبوط.
هذا الصراع والتنافس بين الفرق سيجعل من الصعوبة التكهن أو توقع نتيجة معينة لأي مواجهة قادمة بالدوري بين أي فريقين مهما اختلفت مستوياتهما، وهو الأمر الذي سيؤجل صراع لقب الدوري بين الهلال والشباب حتى آخر جولة في عمر الدوري حتى وإن فاز الهلال بالخمسة على الشباب فالأمور لم تحسم بعد.