بتاريخ 24 رمضان 1442هـ نشرت صحفنا الورقية خبرًا بتغيير لون سجاد المراسم من اللون الأحمر التقليدي إلى اللون البنفسجي وهذا يمثل وجهاً من أوجه الاحتفاء المتعددة بعناصر الثقافة السعودية بل إنه ثمرة من ثمار الواقع الثقافي الجديد الذي أتاحته رؤية السعودية 2030 ،
وقد أتى هذا الاختيار لارتباطه الوثيق بالهوية الثقافية الوطنية السعودية المرتبطة بأزهار النباتات التي تكتسي بها صحاري بلادنا خاصة أيام الربيع واللون البنفسجي يوصف بأنه مزيج من الغموض والخيال بل ويمثل الحكمة والشجاعة نظراً لارتباطه منذ القدم بطبقة الملوك والنبلاء، ولا شك أن اختيار هذا اللون البنفسجي للسجاد المستخدم في المناسبات والاستقبالات أتى في وقت نلاحظ فيه الكثير من التجديدات في كثير من الأمور الحياتية الوطنية التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان ومن هنا نعود ونقول: إن السجادة الحمراء كانت هي البساط الرسمي الممتد لاستقبال الملوك والرؤساء منذ القدم، وقد تطور استخدامها حتى أصبحت اللون الرسمي للسجاد الذي يوضع في القاعات الكبرى في المناسبات الرسمية.
ومن هنا نعود ونقول أيضاً: إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحمل في جمجمته الكثير والكثير من الأفكار النيرة فمن رؤية 2030 إلى مشروع نيوم الذي سيهدف إلى التعايش مع العالم إضافة إلى مشروع القدية الترفيهي والذي من خلاله يتم توفير ما يُنفقه السعوديون للسياحة الخارجية بقيمة تصل إلى ثلاثين مليار دولار، ومما سيُساعد في توفير فرص شغل وعمل عديدة من خلال الترويج للسياحة داخل المملكة. وكذا مشروع (أمالا - والبحر الأحمر - وبوابة الدرعية) إضافة إلى أنه سيعلن عن إستراتيجية لتطوير مدينة الرياض كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد. وليس هذا فقط بل أمامنا الكثير والكثير مما ستدر به قريحة وأفكار هذا الشبل نسأل الله له دوام الصحة والعافية وطول العمر.