قبل أربعين سنة سألت معلمة اللغة الإنجليزية (كاثي بريدي) في كلورادو بأمريكا: من هي أذكى جنسية مرت عليك كطلاب قالت فوراً (عرب الصحراء) تقصد السعوديين، لأنهم يتعلمون ويتكلمون لغتنا خلال سنة واحدة فقط.. أما الياباني والصيني والهندي والباكستاني والإفريقي والفرنسي والروسي والايطالي والمكسيكي عندما يتحدثون الإنجليزية غالبيتهم لا يجيدونها لأنهم يتكلمونها (بلكنة) بلدهم. أما أنتم أيها السعوديون لا يوجد لكم مثيل في سرعة التعلم والاتقان.
ومثل هذا الكلام سمعته من حافظ للقرآن الكريم من بورما (الشيخ موسى) قال: لم أر في حياتي أذكى من السعوديين وسرعة حفظهم.
وبين عام (1401- 1406) عينت (مهندس موقع) لأحد المشاريع الهامة ومعي مجموعة مهندسين من (تايوان) وكان على مكتبي القرآن الكريم أقرأ فيه عندما يكون عندي فرصة، وذات مرة تجمع في مكتبي كل الصينيين العاملين معي، وقالوا كم سنة تحتاج للانتهاء من قراءة هذا الكتاب الضخم، قلت لهم عدد صفحاته 604 وسوف انتهي منه خلال هذا الشهر (رمضان).. قالوا مستحيل!! هذا شيء لا يصدق! قلت لهم: هناك من يحفظه عن ظهر قلب، بل هناك أطفال بل أشخاص فاقدو البصر يحفظونه.. من المؤكد انهم لم يصدقوا، لأنهم خرجوا وهم يرددون (مستحيل).
سؤال للمختصين: هل لنوعية التغذية وحليب الأم دور في الذكاء؟
عندما تتحدث عن الجرأة والاتكال على الله وعدم الخوف فخذ (عينة) مثل الأطباء والطيارين!
ولكن هذا السعودي الذكي جدا بعضهم مبذر جدا ليس في الطعام فقط.
بل هو الشعب الذي يغير بيته كل عشرين عاماً، ومعنى ذلك انه سكن في ثلاثة بيوت أو ثلاثة أحياء (حارات) طوال حياته. عزيزي القارئ.. كم بيتًا سكنته حتى الآن؟ غيرنا يسكن طوال حياته في شقة أو منزل... أما ما تقوم به من شراء وتغيير السيارات من الوكالة (شركات التقسيط) وعدم المحافظة عليها أعتقد أننا نحتل المرتبة الأولى عالمياً ومثل ذلك حتى في تغيير الأجهزة والجوالات!
وأخيراً: لقد من الله علينا بنعم كثيرة أولها نعمة الإسلام والأمان والاستقرار السياسي في ظل حكومة رشيدة يحفظها الله تحكم بالشريعة ومع الاستقرار يظهر الابداع والتميز.
لكم تحياتي ودعواتي.