د.عصام حمزة بخش
انطوت صحائف رمضان الخير, الشهر الذي أكرمنا فيه رب العالمين بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، والعتق من النيران وبمضاعفة الأجر لكل أعمال البر والخير والإحسان، وما أعظمها من أيام مباركة، نحمد الله أن بلغنا أيامه ولياليه كاملة، وندعوه أن يتقبله منا ويجعله شاهدًا لنا لا علينا، وأن يعيدنا لأيام هذا الشهر المبارك أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، ونحن بصحة وعافية وحفظ من الرحمن.
لا بد من وداعك يا رمضان النفحات الربانية والخيرات الكثيرة، لنستقبل العيد السعيد، عيد الفرح والبهجة والسرور، عيد حصاد الجائزة والفرحة الكبرى، بأن منَّ الله علينا بإتمام شهره العظيم الركن الرابع من أركان الإسلام.
ونستقبلك يا عيدنا السعيد بقلوب وجلة داعية المولى أن يتقبل أعمالنا الصالحة، التي بدأناها في شهر رمضان، لنخرج من عبادة هذا الشهر الفضيل، واستكمالاً لعبادة أخرى وهي صلاة العيد حمدًا وشكرًا للمولى، أن أتمّ علينا شهر الكرامات، والمغفرة ومحي السيئات ومضاعفة للحسنات.
لنبدأ يوم العيد وأيامه، بالفرح والسعادة، وندخل الفرحة على أنفسنا وأهلينا وجيراننا، بتأدية صلاة العيد، هذا اليوم الأغر الذي يكرم المولى عز وجل عباده الصائمين القائمين، بمكارم وجوائز عديدة، ومن العائدين الفائزين.
قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}.
وروى عن النبي صل الله عليه وسلم، لما قدم المدينة كان لأهلها يومان يلعبان فيهما فقال: «إن الله قد أبدلكم يومين خيرًا منهما يوم الفطر, ويوم الأضحى».
فأبدل الله هذه الأمة بيوميّ الذكر والشكر والمغفرة والعفو.
لنحمد الله على أن بلغنا صيام رمضان وقيامه، لننعم بيوم عيدنا السعيد يوم عيد الأمة الإسلامية، اللهم اجعله عيدًا مباركًا علينا وعلى الأمة الإسلامية، وأفرِح قلب من صام وصل وقام.
وبهذه المناسبة الغالية، أرفع صادق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وأعاد عليهما هذه المناسبة وهما ينعمان بثوب الصحة والعافية.
ونجدد لسمو ولي العهد البيعة على كتاب الله وسنته، ونرفع التهنئة القلبية لجميع أفراد أسرتي الكريمة، وللشعب السعودي الكريم وعلى الأمة الإسلامية أجمع، وندعو المولى أن يعيدنا لأمثاله أعوامًا تلو أعوام، ونحن بصحة وعافية وأمن وأمان، وكل عام وأنتم بخير.