محمد بن عبدالله آل شملان
المؤتمر الصحفي لمستجدات فيروس كورونا (كوفيد- 19)، هو أحد طرق مواجهة الجائحة، من خلال وضع المجتمع في صورة المستجدات أولاً بأول، وذلك تجسيداً لسياسة الشفافية الذي تعامل بها وطننا مع الأزمة، التي اجتاحت دول العالم أجمع.
وبالتالي، فإنه ليس بالغريب أن يكون هذا المؤتمر، بما يتسم به من شفافية عالية، قد انتقل في وقت مبكر من مرحلة حصر الإصابات، إلى مرحلة الإعلان عن حالات الشفاء من هذا الفيروس ومعدلات توزيع اللقاحات.
وهو ما يعدّ منجزاً وطنياً، ينسجم مع أهداف الجهات المعنية في محاصرة الفيروس وتجاوزه والحد من آثاره.
وهو الطموح الذي تجسّد باقتراب عدد جرعات لقاح فيروس كورونا المعطاة في المملكة من 11 مليون جرعة، بعد التوسع في تدشين المزيد من مراكز اللقاح في مختلف المناطق عبر 587 مركزاً، تم دعمها وتجهيزها بمختلف متطلباتها، التي تشهد إقبالاً من أفراد المجتمع للحصول على اللقاح، وسط إجراءات تنظيمية وتدابير احترازية، في ترجمة مباشرة لاهتمام قيادتنا الرشيدة على صحة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل الممارسات لسلامتهم.
ومن دون أدنى شك، فإن التقيد مع ما يرد في هذا المؤتمر من الجهات ذات الصلة، بات أحد سبل الوقاية المهمة، وأحد عناصر محاصرة الفيروس الفاعلة، واستعادة دورة الحياة الطبيعية بالكاملة، والتغلب على كل الآثار السلبية للجائحة صحياً واقتصادياً واجتماعياً في وطننا الحبيب.
وقد قدَّم وطننا مثالاً استثنائياً ونموذجاً إيجابياً في التعامل الاستراتيجي مع أزمة كورونا، وكان من أوائل الدول التي استطاعت توفير اللقاحات بأنواعها المختلفة لجميع سكانها من المواطنين والمقيمين، ما يشجع على الالتزام الجماعي بالتعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المعنية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك، حيث الصحة العامة، وهو أمر، نستمر في التأكيد عليه، على أنه لا يمكن أن تتحقق إلا بالمسؤولية الاجتماعية والتعاضد المجتمعي مع جهود القيادة الرشيدة.
وغني عن القول، إن تطبيق هذه التعليمات هو واجب شرعي ووطني، يضمن الوقاية، ويسير بنا إلى التعافي، ويجعل من عيد الفطر المبارك أياماً تعافينا.