سألها وهما يمضيان لصلاة التراويح: ما هو شعورك بهذه اللحظات؟
قالت: رجع بي شريط الذكريات إلى الوراء عندما كانت مساجدنا مهجورة وشوارعنا كئيبة! أتذكر ونحن ننظر من النافذة إلى الطرقات التي تخلو من الحياة إلا من رجل الأمن؟
أنسيت المسافات بيننا وبين من نُحِب؟
وكومة الأخبار والتعليمات التي نتلقاها وننتظرها كل يوم!
أنسيت كيف كنا نرسم حُلمنا داخل حقائبنا المسافرة لتعود متعثرة؟!
كم كان الليل طويلا والنهار طويلا والأحداث مربكة
كنا ننام على حُلم ونصحو على ضجيج!
ومع ذلك كنا رائعين في صنع سيناريوهات السعادة
وفي كل يوم لنا حكاية نتشارك فيها بكل جهاتنا الأربعة من ربوع الوطن
ظللنا أقوياء ونبتسم !
في الوقت الذي أُغلقت كل المنافذ أمامنا
أتذكر تكبيرات العيد من الشرفات
ويوم العيد وتفاصيل فستان العيد الذي لم يره غيرك!
وصلاتنا في فناء المنزل
حِقْبة من الزمن مرعبة !
سنرسم أحداثها بلوحاتنا وسنكتب فصولها في رواياتنا
وسننظم القصيد لانتصاراتنا بعز وفخر
تحديات تحولت أخطارها لقوة!
المعركة كانت شرسة على أرض صلبة
وطن قادنا بحب وعناية واصرار إلى طريق النجاة.
** **
- القصيم