من واقع الممارسة في أحد الأجهزة التنفيذية في الحكومة لمست -كغيري- مدى التطور الذي حدث في الأجهزة الحكومية في السنوات الخمس الماضية وما نشاهده ونتابعه وما أعلن وما يعلن عنه سواء في مجال تجديد الأنظمة أو آلية تطبيقها وحوكمتها تزامناً مع مكافحة الفساد، أصبح له نتائج جلية واضحة قضت على الهدر العشوائي في الوقت والجهد والمال، ورفعت مستوى الانضباط والالتزام في الدوائر الحكومية والأجهزة الأمنية.. مما أدى إلى تغيير تطلعات المواطن السعودي بالأمل في مستقبل زاهر بوجود هذه القيادة الاستشرافية التي حرصت على إحداث التغيير الكبير بما يصب في مصلحة المواطن ومنحه كثيراً من الاطمئنان لمستقبله ومستقبل أجياله، كما تعطي الدافع للتفاني في العمل لتحقيق الأهداف السامية التي يتبناها ويرعاها سيدي ولي العهد، والتي تتوخى في جوهرها جعل المواطن محور الأولوية في مسلسل الإصلاح.
إضافة إلى ذلك هناك عدة مؤشرات -ولله الحمد- تعطي إمكانية للمضي قدما في تنفيذ الطموحات والمشاريع التي أعلن عنها مهندس الرؤية ولي العهد الأمين -حفظه الله- على أرض الواقع.. والتي بإذن الله ستنقل المملكة بل المنطقة إلى آفاق واسعة من الازدهار والرخاء، خصوصا أنه صاحب ذلك تبني سموه الكريم ضرورة وأهمية استغلال قدرات أبنائنا وبناتنا الذين تلقوا قسطاً وافراً من التعليم في أرقى الجامعات المحلية وأعتى الجامعات العالمية والذين أصبحوا في هذه المرحلة يتصدرون المنصات القيادية في الإدارة الوسطى والعليا.. وبصفتي أحد أبناء جيل عاصروا -ومنذ أربعة عقود- القفزات والكبوات التي مرت بها المملكة فنستطيع أن نقول إن هذه القفزة التي نعيش فصولها مختلفة عن سابقاتها خصوصاً أنها ضمن رؤية ذات معالم محددة وخطط مدروسة شاملة وأهداف مرسومة سامية، حصيلتها مكتسبات اقتصادية واجتماعية وتحقيق إصلاحات مهمة في عدد من المجالات.
لقد استطاع ولي العهد الأمين وتحت ظل قيادة الوالد القائد أمد الله في عمره وفي فترة قياسية تحقيق نجاحات ماثلة
نسأل الله العلي القدر أن يمد في عمر قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين وأن يوفق قائد الرؤية سمو ولي عهده الأمين لما يحبه ويرضاه ويسدد خطاه لما فيه مصلحة البلاد.
** **
عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل - محافظ المجمعة